أقامت رابطة الأدباء الكويتيين على مسرح د. سعاد الصباح، محاضرة بعنوان "رؤيتنا"، قدمتها أمينة سر رابطة الأدباء الكويتيين الإعلاميه القديرة أمل عبدالله، وحاورها الكاتب حميدي حمود، حول دور الرابطة وخطتها المستقبلية، ورؤية مجلس الإدارة الجديد للموسم الثقافي القادم.من جانبها، قدمت عبدالله في بداية حديثها رؤية الرابطة للواقع الثقافي فقالت: "نسعى لأن تكون الرابطة وجهة لكل من يرغب في تطوير فنون الكتابة، وأن تعود لقيادة المجتمع وتنويره وتثقيفه كما كانت سابقا، فالرابطة تحلق بجناحين؛ جناح يعنى بالكتابة والفكر يليق باسم الكويت، وجناح آخر صناعة وعي المتلقي من خلال تقديم محاضرات متنوعة ترتقى به وتصب في واقع الثقافة والفكر، وأيضاً هي واجهة لكل من يريد أن يقدم نفسه في مجال الشعر، أو الأدب أو الفن أو القصة".
نواكب الجديد
ومن جانب الانفتاح الإعلامي ودور الرابطة، أوضحت: "نواكب كل جديد، في سبيل خدمة الثقافة، وفترة الكورونا قدمت لنا الكثير من المعطيات أو أجبرتنا على أن نتفاعل مع المكتسبات الجديدة، فقد استخدمنا كل وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت المحاضرات أونلاين، وحتى طباعتنا، وأشيد بدار الفراشة، فقد ساعدتنا في هذا العمل، واستطعنا أن ننجز مجلة البيان في فترة قياسية ونقدمها للقارئ". وتابعت أن الرابطة لديها بيت السرد الذي يرأسه الروائي أحمد الزمام، وبيت الشعر الذي يرأسه الشاعر علي الحبشان، ومنتدى المبدعين الجدد الذي ترأسه الكاتبة إيمان العنزي، واستحدثنا بيتاً جديداً، وهو بيت الترجمة، وترأسته المترجمة دلال نصرالله، الذي سيقوم بدور فعال في جذب المترجمين والتعاون معهم في شتى حقول الأدب، وأن هناك فكرة للجنة الثقافية، وهي التعاون مع الملحقيات الثقافية في السفارات الأجنبية في الكويت لترجمة الأدب الكويتي إلى لغات عالمية، وأيضا استحدثت اللجنة الثقافية إنشاء "مركز خدمة الأديب" وهو مركز سيقدم خدمات مثل الطباعة وتدقيق النصوص وتحريرها بأسعار رمزية.وأضافت أن الرابطة تسعى إلى إقامة الورش، وكانت تجربة ناحجة من خلال أكاديمية الأدب، وقالت "نأمل أن نحصل على بعض الدعم من أجل تأسيس وإنشاء قاعات كي تستوعب هذه الأنشطة التي ننوي أن نقدمها لأبنائها الشباب وأعضاء الرابطة".الأسابيع الثقافية
من ناحية أخرى، ذكرت أن الرابطة بصدد تشكيل إدارة تحرير جديدة لمجلة البيان، بداية من العام.وأضافت أنه "في السابق كان أغلبية أعضاء جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية من الرابطة، لكن بكل فترة يوجد متغيرات، وخيرا فعل معالي وزير الاعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب بأنه أوكل الأمر لأصحاب التخصص".وذكرت عبدالله "منذ سنوات ونحن مقيدون بالنشاط المحلي، أما في السابق فكانت هناك الأسابيع الثقافية التي جعلت اسم الكويت يتردد في أقصى المشرق وأقصى المغرب العربي"، مضيفة: "نحن بحاجة أن يسمع صوتنا خارج حدود الوطن، كي ترجع الريادة الثقافية كما كانت".اقتراحات جديدة
وتقدم الشاعر والكاتب فيصل العنزي باقتراح للرابطة لإنشاء البيت الكويتي لشعر الهايكو، أما أمل عبدالله فقدمت مقترحا بأن تقام في أول أربعاء من كل شهر أمسية ثقافية لشخصيات أثرت الحركة الثقافية، والبداية ستكون عن الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل في الأول من ديسمبر القادم، وأول أربعاء من شهر يناير ستكون أمسية عن الشاعر الراحل عبدالله العتيبي، وتقدمت عبدالله بالشكر للكاتبة والناقدة فتحية الحداد على مبادرتها، فهي التي جاءت بفكرة إقامة معرض لدور النشر المحلية، ومن ثم فكرة معرض الكتب المستعملة التي حققت استحسانا وإقبالا كبيرا.