High Light: شكراً أمير العفو
بعد صدور مرسوم العفو الخاص عن الشباب الوطني لا يسعنا إلاَّ أن نتقدم لمقام صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الصباح بالشكر والثناء الكبيرين، حيث تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات، لتنظم عقد الشكر الذي لا يستحقه إلاَّ أنت يا صاحب السمو على كريم عفوك عن أبنائك أصحاب قضايا الرأي، فنزعت سموك فتيل أزمة سياسية معقدة، وبفضلكم يا صاحب السمو أصبحت روح الأخوة والتسامح والتعاون وحب الإنجاز تسود المناخ السياسي من كل أطراف العملية السياسية، وهذا ما عبر عنه بالفعل مجلس الوزراء من خلال سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر»، ولأول مرة نلمس تلك الروح العالية والنفس الإصلاحي الذي لم نشعر به منذ سنين مضت، ونتمنى من المولى عز وجل أن تكون هذه النويا صادقة، ولا سيما أن المناخ السياسي مناسب للتقدم والإنجاز.وفي هذا المقام على سمو رئيس مجلس الوزراء مسؤولية وطنية كبيرة بأن يحسن اختيار الوزراء، فالكويت تزخر بالكفاءات الوطنية المشهود لها بنظافة اليد ومن الجنسين، حضرا وبدوا وسنة وشيعة، والوصول لتلك الكفاءات يتم إذا وضع سمو رئيس الوزراء معيار القوي الأمين نصب عينيه، حتماً سنحصل على رجال دولة أقوياء شرفاء أمناء، لديهم القدرة على المواجهة وبشجاعة لا يخضعون أبداً للابتزاز السياسي مهما كانت درجة قوته، واعلم سموك أنك أنت وحدك من يتحمل مسؤولية تلك الخيارات ولا سيما أننا نعيش ظرفا سياسيا استثنائيا لا يتحمل الرفاهية السياسية والمجاملة والتجريب، فلا تجعل أحداً يتدخل في اختياراتك.ختاماً:
العفو الكريم فرصة ذهبية للانطلاق لمعالجة قضايا عالقة تمس بشكل مباشر المواطن الكويتي، ويؤسس لمرحلة جديدة أهم ما يميزها أنها تقوم على الثوابت الدستورية من عدالة ومساواة وحرية التعبير إلى غير ذلك، فالجميع معني بالمساهمة في ذلك، حكومةً ومجلسا وأفراداً وجماعات، فالتعاون ونبذ الخلافات والعمل بروح حب الوطن ومكافحة الفساد متطلبات المرحلة لترجع الكويت كما كانت عروساً للخليج... اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه.