قال وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ156 الشيخ د. أحمد الناصر، إن الكويت بصفتها رئيسا لمجلس جامعة الدول العربية للدورة الحالية 156 تجدد التزام الدول العربية بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفض جميع أنواع التدخل الخارجي، مشددا على التزام الجامعة العربية بمواصلة الدعم الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في مهامها الجسيمة لتنفيذ خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المتفق عليه في 24 ديسمبر 2021.

وأكد الناصر، خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي من أجل ليبيا الذي عقد أمس الأول في عاصمة الجمهورية الفرنسية باريس، دعم مخرجات اتفاق الصخيرات ومبادرة استقرار ليبيا لتنفيذ قرارات مجلس الأمن (2510 - 2570 - 2571) ومخرجات مؤتمري برلين 1 وبرلين 2 مرحبين في هذا الإطار بإعلان المفوضية الليبية العليا للانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية تمهيدا لإقامتها في الموعد المقرر لها.

Ad

ونقل تحيات صاحب السمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، متمنيا سموه لهذا المؤتمر كل التوفيق والسداد، معربا عن خالص الشكر والامتنان للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والشعب الفرنسي الصديق على "ما حظينا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المميزين لمؤتمرنا هذا".

التزام دولي

وأوضح أن "مؤتمرنا هذا يأتي استكمالا للجهود الدولية الرامية لدعم ليبيا ويرسخ التأكيد على التزام المجتمع الدولي تجاه ليبيا بما يحقق ويضمن أمنها واستقرارها"، مردفا ان "اجتماعنا في باريس يأتي بعد أقل من شهر من عقد مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي احتضنته الأراضي الليبية كأول مؤتمر دولي ينعقد منذ عام 2010 حيث جدد فيه المجتمع الدولي التزامه التام بدعم كل ما من شأنه أمن واستقرار ليبيا".

وأضاف: تابعنا باهتمام التطورات الإيجابية التي تحققت خلال الفترة الماضية في وقف إطلاق النار وانتخاب سلطة ليبية موحدة وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، مشيدا بالجهود المبذولة من الأشقاء في ليبيا، وبدعم من المجتمع الدولي لإنهاء حالة الانقسام المؤسسي الذي هدد استقرار ليبيا ودول الجوار لأكثر من عقد من الزمن.

خروج المرتزقة

وأشاد بما توصلت إليه اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي عقدت مطلع هذا الشهر بالقاهرة في إنشاء آلية اتصال وتنسيق لدعم تنفيذ خطة عمل اللجنة لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة، مثمنين الجهود المبذولة من الامم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودول الجوار لدعم هذه العمليات.

وفي ختام كلمته، قال: كما لا يفوتني في هذه المناسبة أن أشيد بجمهورية مصر العربية لاستضافتها ودعمها لإنجاح هذه الاجتماعات، مستطردا: يحدونا الامل أن يسود الامن والسلام ليبيا الشقيقة، وأن تتحقق آمال وطموحات الشعب الليبي في الامن والاستقرار والازدهار، متمنين لاجتماعنا هذا التوفيق والسداد.