«دسمان»: رصد إصابات بالسكري ناجمة عن مضاعفات «كورونا»
• دراسات إكلينيكية تشير إلى أن مرضى «كوفيد-19» عرضة للإصابة بالسكري
أظهرت الدراسات والأبحاث العلمية التي أجراها معهد دسمان للسكري بالتعاون مع عدد من الأطباء المعالجين لمرضى «كوفيد-19» أن المرضى المصابين بالمرض قد يكونون عرضة للإصابة بداء السكري.ورجح الباحث المشارك في معهد دسمان للسكري د. حمد ياسين أن من أهم أسباب الإصابة بالسكري عند بعض الأشخاص والناجمة عن مضاعفات «كورونا» أن الفيروس يشن هجوما عنيفا على البنكرياس ويضعف الخلايا التي تنتج الأنسولين مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري. وأضاف أن الدراسات الإكلينيكية التي أجراها المعهد خلال فترة الجائحة أظهرت أن بعض مرضى «كوفيد-19» الذين تم إدخالهم المستشفى قد يصابون بمرض السكري كأحد مضاعفات الفيروس ولم يسبق إصابتهم بهذا المرض من قبل.
وأوضح ياسين أن العلاقة بين «كوفيد-19» والسكري علاقة ثنائية الاتجاه أي أن مرضى السكري في حال إصابتهم بفيروس «كورونا» سيكونون أكثر عرضة بالمضاعفات الشديدة، ومن ناحية أخرى هناك تقارير عدة تشير إلى أن مرضى «كورونا» تم تشخيصهم بالسكري بعد إصابتهم بمرض «كوفيد-19» ولم يكن لهم تاريخ سابق بالسكري ومن الممكن أن تكون مضاعفات «كوفيد-19».وأوضح أن هناك اتجاهين يشيران إلى أن الفيروس قد يسبب مرض السكري بصورة مباشرة عن طريق إصابة الأنسجة والخلايا الموجودة في البنكرياس بسبب وجود مستقبلات الفيروس في البنكرياس، كما أن هناك رأي آخر وهو أن السبب غير المباشر يشير إلى بعض العلاجات التي يتم إعطائها للمرضى خصوصا ممن يعانون من أعراض شديدة ويتناولون أدوية الكورتيزون والتي قد يسبب لهم الإصابة بمرض السكري.من جانبها أكدت الرئيس التنفيذي الطبي في المعهد د. إباء العزيري رصد إصابات بداء السكري الناجمة عن مضاعفات «كورونا» لدى فئة الصغار والبالغين وكبار السن، مشيرة إلى أنه قد يستمر معهم المرض في المستقبل.وأضافت أنه من الصعوبة تصنيف الحالات على أنها من النوع الأول أو الثاني، لافتة إلى أن أغلب الحالات حينما يبدأ معهم مرض السكري قد يستمر وهناك حالات قد تتشافى من المرض.