كشف استشاري الأورام، رئيس قسم طب الأورام والعلاج الكيماوي في مركز الشيخة بدرية الأحمد د. فهد العنزي عن اقتراح للتعاون مع المراكز الصحية والمستوصفات لتكون معدة لمكافحة السرطان وعوامل انتشاره والعمل من أجل تطبيق إجراءات التشخيص المبكر لسرطان الرئة عبر المسح المجتمعي لمن هم في خطورة عالية لسرطان الرئة.

وقال العنزي في تصريح للصحافيين على هامش فعالية توعوية عن سرطان الرئة أقيمت في مركز فيصل السلطان للعلاج الإشعاعي بمنطقة الصباح الصحية التخصصية برعاية وحضور مدير المنطقة د. وليد البصيري ومدير مركز الكويت لمكافحة السرطان د. هديل المطوع إن سرطان الرئة يشمل ما نسبته 10 إلى 15% من غير المدخنين لمن لديهم الاستعداد الوراثي للسرطان، إضافة إلى العوامل البيئية.

Ad

وأكد أن التدخين المباشر وغير المباشر المسبب الرئيسي لسرطان الرئة، لافتاً إلى أن خطر الإصابة بسرطان الرئة يزداد مع مدة فترة التدخين وعدد السجائر التي تم تدخينها.

وأضاف أن نظم العلاج الدوائي لسرطان الرئة تتضمن مناقشة جميع الحالات في منصة مجلس طبي يتضمن كافة التخصصات لإعطاء العلاج الكيماوي أو العلاج الموجه أو العلاج المناعي.

من جانبها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية بالحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان»، مسؤولة عيادة الإقلاع عن التدخين بالجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. مريم العتيبي أن هناك توصيات عالمية جديدة تدعو إلى أهمية الكشف المبكر عن سرطان الرئة للمدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عاماً ولديهم تاريخ من التدخين يصل إلى معدل علبة يومياً لمدة 30 سنة مما يساهم في تقليل نسبة الوفيات بسرطان الرئة إلى 20%.

وذكرت أن سرطان الرئة في الكويت يعد سادس أنواع السرطانات بنسبة 5% وبمعدل أعمار يصل إلى 58 سنة.

وأضافت أن التوعية بهذا السرطان في شهر نوفمبر يهدف إلى زيادة الوعي بسرطان الرئة والتوعية بأضرار التدخين الذي يشكل 80% من حالات سرطان الرئة كمسبب رئيسي وزيادة معدل الوفاة بين المدخنين المصابين بسرطان الرئة بما يقارب 15-30 مرة أكثر من غير المدخنين.

وأشارت إلى أن عيادات الإقلاع عن التدخين التابعة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين بوزارة الصحة تعمل على استقبال الراغبين بالإقلاع عن التدخين وكذلك عيادة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان والتي تقدم خدماتها للمراجعين وكلها تصب في مساعدة المدخنين وتوعيتهم بسبل الإقلاع والنتائج الصحية الإيجابية للتوقف عن التدخين.

في موضوع منفصل، أجرى فريق طبي في قسم النساء والولادة بمستشفى العدان برئاسة د.عبير الذايدي أول عملية استئصال للرحم بالمنظار عبر الفتحة المهبلية الطبيعية باستخدام جهاز vNOTES لمريضة خمسينية تعاني من نزيف مهبلي شديد نتيجة وجود تليف بالرحم.

وقالت رئيسة القسم د. عبير الذايدي إنه تم استئصال الرحم بهذه التقنية واللي تعد الأولى في الكويت، لافتة إلى أن هذه العملية تتميز بعدم وجود أي جروح خارجية، وآلام أقل بعد العملية، فضلاً عن أن المريضة التي تجريها تعود بشكل أسرع للحياة الطبيعية.

وأوضحت أنه يتم إجراءها ضمن عمليات اليوم الواحد وتفادي مضاعفات المنظار البطني أثناء الدخول وهي أحدث تقنيات عمليات المناظير في تخصص النساء والولادة.