أطلق بنك الخليج الحلقة الثانية من برنامجه الحواري "Let's Talk Business"، مع أحمد الماجد، المدير العام في شركة Suffx لإدارة الفعاليات الرياضية.

ويركز البرنامج، الذي يقدمه نائب المدير العام لوحدة البحوث الاقتصادية في "الخليج" طارق الصالح، على استعراض قصص أشهر العلامات التجارية الشبابية في الكويت من منظور اقتصادي، بلغة بسيطة، مستهدفا الشباب المقبلين على تأسيس مشاريعهم التجارية، ضمن استراتيجية البنك لدعم الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية في البلاد.

Ad

هل يجب أن نتبع الشغف؟

بدأ الماجد حديثه حول بدايات عمله في قطاع بيع المعدات الرياضية، التي كانت تستهويه ولم تكن متوافرة في الكويت، لكنه سرعان ما أدرك أن الثقافة الرياضية لم تكن موجودة في ذلك الوقت بشكل كافٍ لدفع مشروعه التجاري. وحول ذلك، قال: "تعلمت عندها أنه لا يجب بناء مشروع تجاري على الشغف الشخصي فقط، فقد تكون أنت شغوفا بأمر ما، لكن السوق ليس مهيئاً لتلقيه، وهو ما حدث معي عن تأسيس محلي الأول لبيع المنتجات الرياضية في 2004".

المنافسة

وعن المنافسة في القطاع، تطرق أحمد إلى فلسفة شركته، ونظرتهم المتميزة للعمل التجاري في قطاع إدارة الفعاليات الرياضية، قائلا: "نحن في Suffix نرى أننا مكمل للقطاع. نعمل مع كل القطاعات في الدولة. لا نرى أننا منافسون لأي أحد، لكننا مكملون للعديد من الأشخاص والجهات. السوق كبير جدا، ومهمتنا أكبر بكثير، لهذا يسعدنا أي مجهود ينجح في الوصول إلى فئة جديدة من العملاء، وينشر بينهم ثقافة الرياضة والصحة".

التركيز على تجربة العميل

شركة Suffix هي المسؤولة عن تنظيم "ماراثون بنك الخليج 642" سنويا، وعملت على ذلك مدة 7 سنوات حتى الآن. ومع النجاح المتزايد الذي يحققه الماراثون كل عام، أعلن "الخليج" أخيرا تمديد هذه الشراكة الاستراتيجية لثلاثة أعوام أخرى.

وعن هذا الماراثون، أوضح أحمد أن أهم ما يميزه، هو خلق تجربة فريدة وممتعة لجميع المشاركين: "كان التوجه لجميع الناس، سواء من محبي الرياضة أو غيرهم، لذلك كان من المهم أن يكون هذا الماراثون أكثر من مجرد سباق. عملنا على خلق تجربة جميلة للمشاركين، رغم صعوبتها لوجستياً، فحرصنا على أن يمر المتسابق بمعالم الكويت المختلفة، ابتداء بسوق شرق، وأبراج الكويت، وسوق المباركية، لأننا أردنا أن نزيد من حماس المشاركين، خصوصا الذين لا يهتمون بالرياضة أو لا يحبونها، ولم نرد أن تكون تجربتهم رياضية فقط، حتى لا يشعروا بضغط يبعدهم عن ممارسة العادات الصحية مثل المشي والجري".

الصبر على النتائج

وأكد أحمد ضرورة الاستمرار في العمل، والتخطيط بشكل موضوعي دون توقع النجاح المبهر من أول محاولة، مستشهدا بنتائج "ماراثون بنك الخليج 642" والتطورات التي طرأت عليه. وحول ذلك قال: "عندما بدأنا سلسلة (ماراثون بنك الخليج 642) في عامه الأول كان معنا 1400 شخص، لكنها كانت تبدو مثل 1.000.000 مشترك بالنسبة لنا، وقد كنا سعداء جدا بهذا العدد. وبعد ثلاث سنوات فقط، بلغ عدد المشاركين 10.000، وهو ما وضع الماراثون على قائمة أكبر ماراثونات العالم. كما حصلنا أخيرا على التصنيف البرونزي من World Athletics، ضمن 128 ماراثونا حول العالم".