الحمد لله
الحمد لله العلي القدير على النعمة التي أنعم الله بها علينا، نعمة الأمن والأمان في بلدنا الحبيب الكويت، الآن وبعد أن خرجت الأزمة التي عصفت بالكويت لعام من عنق الزجاجة، وبعد أن رأينا الضوء في نهاية النفق الذي كنا نظنه أسود، تضافرت الجهود من جهات مختلفة لحل هذا الإشكال والصراع بين أطراف السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتدخل صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وأصدر الأوامر الأميرية التي خولها له الدستور بموضوع العفو الذي هدأ النفوس وتنفس أهل الكويت الصعداء. الآن جاءت الخطوة التالية بأن تتسابق السلطتان التشريعية والتنفيذية، وأن تعملا سوياً يداً بيد لتعويض ما فات في الأشهر الماضية من تعطل القوانين وتعليق جلسات مجلس الأمة، فيجب الآن أن تسير عجلة الإنجاز الحكومي والنيابي، وأن ننبذ الخلافات والصراعات، وكل مسؤول يجب أن يضع أمام عينيه مصلحة الكويت وشعبها.
كفانا ضياع الوقت وكفانا ضياع الثروة، علينا أن نحترم الدستور ونطبق القوانين على الجميع بدون استثناء إذا كنا نحب الكويت فعلا لا قولا، الكويت تستاهل أن نعطيها الكثير لأنها أعطتنا الكثير، فالشعب ينتظر الإنجاز في جميع المجالات لكي تتقدم الكويت للأمام، فلدينا القدرة على تحقيق ذلك وأهمها الثروة البشرية من الجنسين، ولدينا الإمكانات الاقتصادية لتحقيق ذلك، وليس هناك عذر الآن بعد أن انزاحت الغيمة السوداء التي كانت تخيم على الكويت، وعلينا أن ننتظر ونسمع الخطوات التي تمت في الأيام الماضية لحل المشكلة، لأن كل كويتي وكويتية عليهم واجب كما هو لهم حق. والشكر موصول لكل فرد عمل بهدوء وبدون ضوضاء للمحافظة على الكويت، وعلينا أن نتعلم من أخطائنا وكيفية حل المشاكل بالحكمة والعقل والاتزان لأنها من أسباب النجاح، وأسأل العلي القدير أن يحفظ الله هذه الأرض الطيبة الكويت التي أعطتنا كل مالديها، ويجب علينا أن نرد لها الجميل.