حوار كيميائي: حكومة ثالثة
![د. حمد محمد المطر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/26_1680392039.jpg)
وبغضّ النظر عمّا تبع ذلك من ممارسات خاطئة نتفق جميعاً على خطئها وخطورتها، إلا أن التوجه الشعبي معروف، وعلى الحكومة القادمة أن يأتي تشكيلها معبّراً عنه، وهو ما يعيد التوازن إلى الحالة السياسية ويعزز التعاون والتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على أرضية خدمة الشعب الكويتي وإنجاز استحقاقات المرحلة، الأمر الذي يضعنا جميعاً أمام استحقاق يتطلب منّا الوقوف على مسؤولياتنا لخدمة بلدنا.الكويت أمام مرحلة خطيرة، ولم تعد تتحمّل المزيد من الاحتقان السياسي، ولا شك في أن ممثلي الأمة سيفعّلون مهامهم الأساسية في الرقابة والتشريع، ولذلك نحتاج إلى رجالات دولة في قاعة عبدالله السالم، ليستطيع التعاون المؤسَّس على الأولويات والإنجاز أن يتجاوز مرحلة الخلافات والتجاذبات، وأن يحقق ما يصبو إليه الشعب الكويتي. الكويت تستحق الأفضل، وتستحق التضحية، وتستحق أن نعمل جميعاً لأجلها؛ لم تعد تتحمل أي مجاملات على حساب دستورها وعلى حساب سلطتها التنفيذية، وعلى حساب مستقبلها؛ لديها جميع مقومات النجاح، من موارد بشرية ومالية وكل ما تحتاجه هو الصدق وتحمّل المسؤولية، والحفاظ على هذه الموارد ومحاربة الفساد، بهدف الانطلاق لحل المشاكل العالقة، وفتح الملفات الرئيسية والمهمة كالإسكان والتعليم والارتقاء بالخدمات، وبناء اقتصاد متين، وإطلاق تنمية مستدامة تضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة.***«catalyst» مادة حفازة:شعب ينتظر + ولادة عسيرة = حكومة رشيدة