قمة ثالثة بين جو بايدن وشي جينبينغ تحدد شروط التنافس
بكين تدعو واشنطن إلى وقف إعطاء تايوان «إشارات خاطئة»
يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ اجتماعاً عبر الفيديو اليوم، هو الثالث بين رئيسي الدولتين، بينما تتراكم الخلافات بين واشنطن وبكين اللتين تبدي كل منهما حزما في مواقفها بشأن ملفات خلافية مثل تايوان والتجارة وحقوق الإنسان.وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الرئيسين «سيناقشان سبل إدارة التنافس (بين البلدين) في شكل مسؤول» وتحديد شروط المنافسة، وطريقة «العمل معا عندما تلتقي مصالحنا».وأوضحت أن بايدن سيكون خلال الاجتماع «واضحا وصريحا بشأن ما يقلق» الولايات المتحدة إزاء الصين التي غالبا ما يوصف رئيسها بأنه أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونغ.
وسبق أن تحادث الرئيسان الأميركي والصيني هاتفيا مرتين منذ تنصيب بايدن. ولم يُخف الرئيس الأميركي يوما رغبته في لقاء الرئيس الصيني شخصيا، وقد وجّه له انتقادات لغيابه عن قمتي مجموعة العشرين و»كوب 26».وسيكتفي بايدن بلقاء افتراضي مع شي جينبينغ الذي لم يغادر الصين منذ حوالى عامين.ويرفض الرئيس الأميركي عبارة «الحرب الباردة»، ويفضل عليها «المنافسة» أو «المواجهة» مع الصين. وقد جعل بايدن من التنافس مع بكين المحور الرئيس لسياسته الخارجية. وأجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن محادثات هاتفية أمس للتحضير للقمة.وقالت «الخارجية» الصينية إن وانغ قال لنظيره الأميركي إن «الجانبين يجب أن يلتقيا في منتصف الطريق»، وإنه على واشنطن الكفّ عن إرسال «إشارات خاطئة» لتايوان.وتؤكد واشنطن ضرورة التعاون مع الخصم الصيني الكبير عندما يكون ذلك ممكنا. وعلى سبيل المثال، وفي بيان مشترك مفاجئ خلال الأسبوع الجاري، وعد البلدان اللذان يعدان أيضا أكبر دولتين مسببتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، بمواصلة مكافحة هذه الظاهرة.وقال بلينكن «هناك أبعاد مختلفة؛ التعاون والمنافسة والمواجهة، وسنعمل على هذه الجوانب الثلاثة في آن واحد»، مرحّبا بتحقيق الصين «بعض التقدم» في القضايا المتعلّقة بالمناخ.في سياق متصل، قال وزير خارجية اليابان الجديد، يوشيماسا هاياشي، أمس، إن بلينكن أكد له، خلال اتصال هاتفي أمس، ثبات التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان، بما في ذلك الجزر الجنوبية التي تطالب بها الصين، في إطار «المادة الخامسة» من المعاهدة الأمنية اليابانية الأميركية التي تلزم الطرفين بالتحرك لمواجهة أي هجوم عسكري على الطرف الآخر.من ناحيته، أعرب رئيس هندوراس، خوان هيرنانديز، إحدى الدول الـ 15 التي تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان، خلال زيارة رسمية تستغرق 3 أيام للجزيرة، عن أمله في الحفاظ على هذه الروابط بعد انتخابات 28 الجاري في بلاده، حيث تعهد أكبر حزب يساري معارض بالاعتراف ببكين إذا فاز بالانتخابات.