افتتاح مقبرة وادي «المومياوات الذهبية»
افتتحت مقبرة وادي المومياوات الذهبية بالواحات البحرية المصرية أمام الزائرين والسياح، بعد عمليات ترميم متقطعة استمرت أكثر من 20 عاما.وتعد المقبرة الذهبية أكبر جبانة في مصر، حيث تبلغ مساحتها 36كم2، وتقع على بعد نحو 300كم غرب محافظة الجيزة، وتضم نحو 250 مومياء معظمها لطبقة أرستقراطية عاشت في الواحات البحرية خلال العصر اليوناني - الروماني، ومعظمها نقل إلى المخزن المتحفي بالواحات البحرية، وتبقى حاليا 16 مومياء فقط لأطفال ورجال ونساء.وقال مدير منطقة آثار الواحات البحرية عصام عبدالفتاح، في تصريحات صحافية، إن المومياوات الموجودة ذات أقنعة وصدور مذهبة ومزخرفة بالنقوش الهيروغليفية ورسومات دينية، وتسلط الضوء على فترة مهمة من تاريخ مصر في بداية العصر الروماني، وتظهر أهمية الواحات البحرية في تاريخ مصر القديم.
وأضاف عبدالفتاح أن إدارة الآثار بالواحات البحرية تقوم بدور رائع للحفاظ على المومياوات في المتحف الصغير بمدينة الباويطي، حيث عرضت المومياوات داخل صناديق زجاجية شفافة تحافظ على درجة الحرارة والرطوبة، إضافة إلى أن القاعة مكيفة وتعتبر المومياوات المعروضة بحالة جيدة جدا.وتعود المومياوات إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين، عندما كانت مصر تحت الحكم الروماني، وتظهر هذه المومياوات استمرارية الديانة المصرية في هذه الفترة على الرغم من وجود المعتقدات اليونانية والرومانية الخاصة بالطبقة الحاكمة، التي تأثرت بدورها بالديانة المصرية القديمة. وأشار عبدالفتاح إلى أن مرحلة التنقيب والحفر أسفرت عن اكتشاف 5 مقابر ذهبية.وكشفت الأشعة ان السبب الرئيسي لوفاة معظم المومياوات وهو انتشار مرض الكوليرا أو الطاعون، مما أدى إلى وفاة سريعة.