إندونيسيا وماليزيا تخططان لتدشين ممر سفر بينهما
من المقرر أن يصبح قريباً الوصول إلى المعابد والشواطئ والأسواق في جزيرة بالي السياحية الشهيرة بإندونيسيا، أسهل بالنسبة لملايين المسافرين الراغبين في قضاء العطلات، في إطار الخطط القائمة حالياً لتدشين ممر سفر بين إندونيسيا وماليزيا في العام المقبل.واتفقت الدولتان، اللتان يربطهما أحد أكثر الطرق الجوية نشاطاً في العالم، على تدشين ممر سفر من شأنه أن يسمح للمسافرين من وإلى إندونيسيا وماليزيا، بتجاوز القيود المفروضة لمكافحة تفشي فيروس كورونا في العام المقبل، بحسب تقرير نشرته صحيفة «جاكرتا بوست» مؤخراً.وتستقبل إندونيسيا، الدولة صاحبة أكبر عدد من الجزر في العالم، السائحين الذين حصلوا على اللقاح من 19 دولة، أثناء العطلات في بالي وجزر رياو منذ منتصف أكتوبر الماضي، وتشمل تلك الدول نيوزيلندا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، إلا أن دول جنوب شرق آسيا ليست ضمن القائمة.
وبالنسبة للمحظوظين بالقدر الكاف الذين سيتمكنون من الوصول إلى بالي بالفعل، فإن الخطط التي تم الاعلان عنها تعني احتمالية عودة المزيد من السائحين قريباً إلى المناظر الطبيعية الخلابة والشواطئ الشهيرة في الجزيرة، وهو الأمر الذي كان قد تأثر كثيراً أثناء فترة تفشي الوباء.وفي البداية، سيكون من الممكن السفر بين عاصمتي إندونيسيا وماليزيا، جاكرتا وكوالالمبور، وكذلك من ماليزيا إلى جزيرة بالي الإندونيسية، حيث يتحسن الوضع أثناء تفشي الوباء في جنوب شرق آسيا. وتأتي تلك الأنباء بعد لقاء عقد مؤخراً بين الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب، في جاوا.وكان ويدودو قد دعا دول المنطقة مؤخراً إلى إنشاء ممرات سفر من أجل إنعاش الاقتصاد في جنوب شرق آسيا.وإلى جانب كونها معروفة بشواطئها الساحرة، صارت جزيرة بالي معروفة كموقع لجذب الراغبين في قضاء العطلات لغرض المغامرة، ولاسيما على طول بركان جبل أجونج النشط، الذي جذب اهتماماً دولياً عندما تسبب في تكوّن سحب ضخمة من الدخان في السماء في عام 2017.وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تنهي ماليزيا أيضاً واحدة من أطول عمليات إغلاق الحدود في العالم، وذلك بحلول الأول من يناير المقبل، بحسب ما قاله محي الدين ياسين، رئيس مجلس التعافي الاقتصادي التابع للحكومة.وقال رئيس الوزراء السابق محي الدين، لوسائل الإعلام المحلية إن السياحة، التي كانت تشكل خلال السنوات المزدهرة قبل تفشي وباء كورونا، نحو 10% من إجمالي الناتج المحلي الماليزي، «شهدت انتعاشاً بطيئاً بسبب غياب السائحين الدوليين».ويُشار إلى أن الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، كانت قد أغلقت حدودها أمام جميع الوافدين تقريباً، في مارس من العام الماضي، بعد فترة قصيرة من إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي وباء كورونا، وبعد أقل من شهر من تولي محي الدين رئاسة الوزراء، وهو المنصب الذي خسره في أغسطس الماضي بسبب طريقة تعامله مع أزمة الوباء.وكان رئيس الوزراء الذي خلفه، إسماعيل صبري يعقوب، أعلن في وقت سابق أنه من المقرر أن يتم قريباً فتح «ممرات السفر» الثنائية، لتسهيل إعادة فتح الحدود، مع الجارتين إندونيسيا وسنغافورة، للأشخاص الذين حصلوا على اللقاح المضاد للفيروس.