كانت فكرة القيام برحلة برية عبر الولايات المتحدة حلماً بعيد المنال لأغلب البشر على وجه الكوكب على مدار العام والنصف الماضي.

والآن، تدعو الولايات المتحدة السياح مجدداً أخيراً ولكن سوف يحتاج الزائر إلى إنفاق الكثير من الأموال إذا ما كان يفكر في تأجير سيارة أثناء وجوده هناك.

Ad

يقول خبراء الصناعة إن الجائحة تركت أثراً واضحاً على أسعار الاستئجار في الولايات المتحدة وأصبحت الرحلات البرية بالسيارات المستأجرة والمنازل المتنقلة في الولايات المتحدة باهظة الثمن الآن، بحسب تحليل من جانب مواقع الاستئجار الإلكترونية «كامبر دايز» و«هوليدو» و«بيليجر-ميتفاجن دوت دي ايه».

يدفع السياح حالياً مبلغاً أكبر بكثير نظير حجز سيارة مستأجرة مما كانوا يدفعون قبل عامين، بحسب التحليل الذي أشار إلى أن الحجز في اللحظة الأخيرة لديسمبر يكلف ما متوسطه 77 دولاراً في اليوم أي أعلى منه في ديسمبر 2019 بواقع 46%.

والسبب وراء هذا هو أن أساطيل السيارات المستأجرة أصبحت أصغر الآن جراء نقص في التوريدات بسبب الجائحة، بحسب التحليل، وفي نفس الوقت يحاول مقدمو تلك الخدمة التعويض عن العائدات المفقودة.

ومن المنتظر أن يجعل هذان الأثران تأجير السيارات في الولايات المتحدة أغلى بكثير لشهري يوليو وأغسطس 2022 منه في نفس الفترة في 2019، وتحديداً بنسبة 25 و37% على التوالي.

كما أن المنازل المتنقلة الشهيرة بين المسافرين في الولايات المتحدة، تضررت بالارتفاع في الأسعار، وأظهرت البيانات أن هؤلاء الذين يحجزون الآن لديسمبر سوف يدفعون ما متوسطه 142 دولاراً في اليوم لمنزل متنقل أي 40% أعلى من فترة ما قبل الجائحة في ديسمبر 2019.

وبالمقارنة، من المقرر أن تكون الزيادة في الأسعار للحجوزات الحالية لمواعيد السفر في يوليو وأغسطس 2022 أعلى بواقع ما بين 24 و30 %.

ولكن الأنباء الجيدة أن الأوضاع لم تتغير كثير فيما يتعلق بأماكن الإقامة، على الأقل في ظل المعدلات الجارية في نوفمبر، وبالنسبة للمنازل والشقق، أظهر التحليل أن الأسعار ارتفعت بواقع ما متوسطه 3 % مقارنة بـ2019.

وفتحت الولايات المتحدة أبوابها أمام السياح الملقحين (باستثناءات محدودة) من الثامن من نوفمبر.