لندن: رفع التهديد الإرهابي بعد انفجار ليفربول

قرّرت بريطانيا رفع مستوى التهديد الإرهابي إلى "شديد" بعد أن وصفت الشرطة البريطانية، أمس، انفجار سيارة أجرة أمام مستشفى في ليفربول، شمال إنكلترا، بأنه "عمل إرهابي"، بينما اعتبر السائق "بطلا" لأنه أتاح تجنب "كارثة".

وفي إطار التحقيق تم توقيف 3 رجال في حي كينزغتون بليفربول بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وأعلنت الشرطة خلال مؤتمر صحافي اعتقال رجل رابع يبلغ 20 عاما، مضيفة أنها تتعامل مع هذا الحادث على أنه "عمل إرهابي"، وأوضحت أنه "لا يزال يجب تحديد" دوافع هذا العمل.

ويعتقد المحققون أن العبوة "صنعها" الراكب، الذي توفي بعد الانفجار، وكان قد استقل سيارة الأجرة من جادة راتلاند في ليفربول، وطلب من السائق نقله الى مستشفى النساء الواقع على بعد 10 دقائق.

ووقع الانفجار أمام هذا المستشفى في وقت كانت بريطانيا تحيي ذكرى ضحايا الحروب في مناسبة "أحد الذكرى"، وعلى بعد أمتار من كاتدرائية ليفربول، حيث تجمع مئات الجنود وقدامى المحاربين وحشود، ووصف مسؤولون سياسيون وبعض الصحف سائق سيارة الأجرة، الذي أصيب في الانفجار، بأنه "بطل" لانه أتاح تجنب سقوط قتلى.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال زيارة لمركز طبي في لندن، "إن التحقيق جار، ولا يمكنني التعليق على التفاصيل أو تحديد من أي نوع هو الحادث، لكن يبدو أن سائق سيارة الأجرة المعني تصرف بسرعة بديهة وشجاعة لا تصدق".

وكتبت "ديلي مايل" أن "الراكب أوحى له بأنه مثير للشبهة، وأبقاه داخل السيارة التي أقفل أبوابها قبل أن يلوذ بالفرار".