بعد 3 سنوات و6 أشهر من وجودهم في تركيا، وعلى متن «الخطوط الكويتية»، عاد النواب السابقون د. جمعان الحربش، ومبارك الوعلان، وسالم النملان إلى أرض الكويت، وفور وصولهم توجهوا بالشكر إلى سمو أمير البلاد على عفوه الكريم، وإلى الشعب الكويتي على وقفته معهم.

وخرج العائدون سريعاً من مبنى T4، وسط إجراءات أمنية، متوجهين في سيارات أمنية إلى مبنى الشيخ سعد العبدالله لاستكمال إجراءات دخولهم، التي تمت بسهولة ويسر وحظيت بإشادتهم، ليغادروا المطار بعدها إلى منازلهم، حيث كانت جموع من المواطنين في انتظارهم.

Ad

ومع انتهاء الفصل الأول من قضية دخول المجلس بإتمام العفو عن الحربش والوعلان والنملان، من المقرر انتهاء فصلها الثاني غداً بوصول النائبين السابقين مسلم البراك وخالد الطاحوس إضافة إلى عدد من الشباب.

وعقب وصوله غرد الحربش: «وصلنا بحمد الله إلى مطار الكويت واستقبلنا رجال الأمن ونقلونا للجوازات في مبنى الشيخ سعد»، مشيراً إلى أن «الإجراء فقط كان ختم الجواز دون أن يُطلب منّا أي إجراء تنفيذي، والتعامل راقٍ ويستحق الشكر، وكنا نرغب أن ندخل صالة الاستقبال تقديراً لمن حضر من المواطنين، ‏لكننا نحترم إجراءات الداخلية».

وعقب العودة، قال الوعلان: «شكراً لسمو أمير البلاد والشعب الكويتي، وإذا كان ثمن مواقفنا هذه الغربة، فوالله لا تساوي معنا صفر، ولابد أن ينسب الحق لأهله، فلولا العفو الكريم من قبل سموه، وفقاً للمادة 75، لما كنا بينكم».

بدوره، جدد النملان، قبيل مغادرته تركيا، شكره لصاحب السمو على عفوه الكريم، وللشعب الكويتي على دعمه ومساندته لهم، «وبيض الله وجوهكم».

من جهته، قال النائب حمد المطر، الذي رافق العائدين، لدى خروجه من المطار: «شكراً سمو أمير العفو والتواضع الشيخ نواف الأحمد وشكراً للشعب الكويتي، وكل من بذل جهداً لعودتهم الميمونة»، في وقت قال النائب د. عبدالكريم الكندري: «مع عودة مهجري قضية دخول المجلس يسدل الستار على واحدة من أكبر قضايا الفساد بالكويت، بدأت بتضخم الحسابات والتحويلات مروراً بالخروج للإرادة فالإطاحة بالحكومة، ومن بعدها ملاحقة المصلحين»، مؤكداً أن «القضية أغلقت دفترياً دون محاسبة الفاسدين... لكن التاريخ سيبقى شاهداً على أفعالهم».

فهد التركي