مع بروز ملامح مقاربة إماراتية إقليمية جديدة أطلق عليها المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي عنوان «إدارة التنافس»، كشفت تقارير تركية ووكالة «رويترز» أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يعتزم إجراء زيارة لأنقرة خلال الشهر الجاري، يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب إردوغان بهدف إصلاح العلاقات المتوترة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصاً بعد افتتاح طريق «الشارقة - مرسين» التجاري، وبحث «قضايا إقليمية شائكة»، في مقدمتها الملف السوري.

ونقلت «رويترز» عن مسؤولَين تركيين قولهما، أمس، إن الزيارة التي ستكون الأولى منذ نحو 10 سنوات ربما تُجرى في 24 الجاري، أو في موعد أقرب.

Ad

وقال أحد المسؤولين التركيين إن بن زايد وإردوغان سيبحثان العلاقات الثنائية والتجارة والاستثمارات.

وأفادت «اندبندنت» التركية بأن ولي عهد أبوظبي سيشرح للرئيس التركي خلال الزيارة أهمية أن تستثمر أنقرة في المحور الإماراتي - الإيراني - التركي التجاري، من الشارقة إلى مرسين مروراً بطهران، والذي يقلص مدة نقل البضائع عبر قناة السويس المصرية.

ووسط ترقب لقمّة بن زايد وإردوغان وما يمكن أن تسفر عنه من تفاهمات إقليمية، بعد أخذ الإمارات زمام المبادرة العربية تجاه تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، قام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بزيارة لطهران، هي الأولى له منذ تولي حسين أمير عبداللهيان حقيبة الخارجية، لبحث «الحل السياسي في سورية».

وإذ أوضح الوزير التركي، خلال مؤتمر مشترك، أن بلاده مع «استقرار الأوضاع في العراق»، مضيفاً «أما بالنسبة لسورية فنأمل عقد اجتماعات رفيعة المستوى»، كشف عن زيارة سيقوم بها الرئيس التركي إلى طهران، قبل نهاية العام الحالي.

من جهته، أعرب عبداللهيان عن أمله أن تشهد زيارة إردوغان لطهران مستقبَلاً توقيع خريطة طريق للعلاقات بين البلدين.

وفور مغادرته طهران توجه أوغلو إلى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين.

وفي السياق، أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، في أبوظبي، مباحثات مع المبعوث الأممي الخاص بسورية، غير بيدرسون، تناولت آخر المستجدات، بينما حضر الملف السوري في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وتناول كذلك العمل بمحطة الضبعة النووية المصرية، وملف تنمية قناة السويس.