يتبع فيلم "King Richard" الصعود المذهل للبطلتين سيرينا وفينوس وليامس، من ملاعب كرة المضرب في إحدى ضواحي لوس أنجلس الفقيرة إلى الانتصارات في أهم الدورات العالمية.

ويُعتبَر ويل سميث بفضل دوره في هذا الفيلم من بين الأوفر حظاً لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثل في فبراير المقبل، بعدما فوّت مرتين فرصة الفوز بها، إذ سبق أن رُشح لها مرتين عن فيلمي "علي"، و"ذي بورسوت أوف هابينس".

Ad

ويرتكز الفيلم الذي تنطلق عروضه هذا الأسبوع في الولايات المتحدة على شخصية ثالثة، بالإضافة إلى الشقيقتين هي والدهما ومدربهما ومدير أعمالهما ريتشارد وليامس، ويجسّد شخصيته الممثل ويل سميث، وهو دور يتوقع البعض أن ينال عنه جائزة أوسكار للمرة الأولى.

وقع ويل سميث "في حب ريتشارد وليامس" منذ مدة طويلة، عندما رآه يهبّ لنجدة ابنته فينوس التي لم تكن تتجاوز الرابعة عشرة خلال مقابلة كان يجريها معه صحافي كثير الإلحاح في أسئلته.

وأوضح الممثل في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن "صورة تعابير وجه فينوس (يومها)... محفورة" في قلبه.

وأضاف سميث، وهو أيضاً منتج هذا الفيلم الروائي: "لقد أدركت أنني أرغب في أن أظهر للعالم أباً يحمي ابنته بهذه الطريقة".

ولا يكتفي الفيلم بإبراز الإنجازات الرياضية للشقيقتين وليامس، بل يركز على الجانب المتعلق بكيفية تمكّن هذه العائلة الموحدة وغير العادية من الانطلاق من حي فقير تسكنه أغلبية من السود للوصول إلى المجد والشهرة.

فريتشارد وليامس وضع مثلاً خطة من 78 صفحة، حتى قبل ولادة ابنتيه، ضمّنها الأسس الكفيلة لجعل سيرينا وفينوس لاحقاً أفضل لاعبتين في العالم.

ويغلب على الفيلم حضور فينوس، مع أن ألقابها السبعة في بطولات الـ"غراند سلام" الأربع الكبرى حجبها فوز سيرينا بثلاثة وعشرين دورة، إذ هي فتحت الطريق لأختها الصغيرة من خلال تحقيقها سلسلة من الانتصارات في دورات الناشئات.

ويبرز الفيلم جهود ريتشارد وليامس للعثور لابنتيه على مدرب محترف في نوادي كرة المضرب الراقية في كاليفورنيا، حيث قوبل بسخرية وأحكام مسبقة عنصرية.

وقالت أونجانو إليس، التي تؤدي في الفيلم دور والدة الشقيقتين البطلتين "في كل مرة كانتا تدخلان الملعب، كانتا اشبه بثورويتين".

وأضافت: "لاتزال أوساط كرة المضرب تحاول حتى اليوم ضبط إبداعهما، وتسعى إلى أن تمارس دور الشرطية حيال عبقريتهما لكنها لم تنجح".

أما ويل سميث، وهو نفسه أب لثلاثة أطفال، فاستوحى دوره من كيفية حماية ريتشارد وليامس ابنتيه طوال مسيرتهما الرياضية.

وقال "يبدو الأمر كما لو أن (فينوس) لديها أسد كانت تعلم أنه لن يدع أي مكروه يصيبها".

وكان مسؤولو الإنتاج يعتزمون في البداية جعل وجه ويل سميث يشبه وجه وليامس الأب بواسطة الماكياج، لكنهم قرروا في نهاية المطاف تركه يقنع المشاهد بمهاراته التمثيلية فحسب.

وقال زميله في الفيلم توني غولدوين "لقد تمكن من تجسيد شخصية ريتشارد وليامس، الذي يشبه بحماسته ويل سميث، لكنّ له جانباً مختلفاً كلياً. لقد كان ذلك مدهشاً".