معلمون بحاجة لمعلمين

مديرو مدارس أكدوا وجود مدرسين للغة العربية لا يفرقون بين التاءين المربوطة والمفتوحة
بعض من يدرسّون الفرنسية من خريجي «الأونلاين» يقتربون إلى درجة الأمية في مادتهم
الفاقد التعليمي لدى الطلبة كبير وكان الأحرى التركيز على الأساسيات قبل شرح المناهج

نشر في 17-11-2021
آخر تحديث 17-11-2021 | 00:09
جانب من ملتقى «مديري المدارس» في جمعية المعلمين
جانب من ملتقى «مديري المدارس» في جمعية المعلمين
بعد فضيحة انخفاض تصنيف جامعة الكويت، وعدم تمكن طلبة في المرحلة الابتدائية من الإمساك بالقلم وكتابة أسمائهم، فضلاً عن فاقد تعليمي بلغ أوجه خلال فترة "كورونا" بجميع المراحل، لم يكن ينقص هذا الوضع التعليمي المزري الذي تعيشه البلاد، إلا كارثة أن عدداً لا يستهان به من المعلمين الجدد بوزارة التربية يفتقدون المهارات الأساسية، لا في مواد بعيدة عنهم، بل في المواد التي يدرسونها، مما يجعلهم بحاجة فعلية إلى معلمين آخرين، ودورات تدريبية لإكسابهم ما يفتقدونه لأداء مهامهم.

هذه الأزمة الجديدة التي ستربك حسابات ملف إصلاح التعليم في البلاد، كشفها عدد من مديري المدارس الذين أكدوا أن بعض أساتذة اللغة العربية غير مؤهلين للتدريس ولا يستطيعون التفريق بين التاءين المربوطة والمفتوحة.

وأضاف 12 مديراً ومديرة، خلال ملتقى "مديري المدارس" الذي نظمته جمعية المعلمين أمس، أن بعض معلمي اللغة الفرنسية أيضاً لا يجيدون المهارات الأساسية لمادتهم ولا طريقة تدريسها ويقتربون من درجة الأمية فيها، داعين قياديي وزارة التربية إلى إدخال هؤلاء المعلمين في دورات تدريبية خاصة ليكونوا على المستوى المطلوب لاسيما أن بعضهم من خريجي التعليم "أونلاين"، وهو ما انعكس على أدائهم في التدريس.

واستغرب المديرون إبقاء "التربية" على تدريس المواد غير الأساسية خلال جائحة كورونا، وتعليقها بعد عودة الدراسة الحضورية، وهو ما يثير التساؤلات في هذا الشأن، في وقت حذروا من الفاقد التعليمي الكبير الذي يعانيه معظم الطلاب حالياً، مشددين على أنه كان من الأولى والضروري التركيز على تأسيسهم في المهارات الأساسية قبل الانخراط في المناهج.

وحول زمن الحصة، قالوا إن تحديد 60 دقيقة للحصة مرهق للطالب، وللأسف لا حل لهذه المشكلة حالياً، مطالبين بالعودة الكاملة للطلبة ليعود وقت الحصة الطبيعي، لاسيما أن الوضع الوبائي الحالي يساعد على ذلك.

من جانبه، أكد رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي أن عدم استقرار الوضع في "التربية" انعكس سلباً على المنظومة التعليمية، مشيراً إلى أن التغيير الوزاري المستمر يؤثر على استقرار العملية التعليمية، فكل وزير جديد له رؤيته الخاصة وتغييره بآخر يقود تالياً إلى تغيير سياسة الوزارة.

وكشف الهولي عن أزمات كثيرة يعانيها الجسم التعليمي، أبرزها نقص المعلمين في المرحلة المتوسطة وقلة العمالة في المدارس، إضافة إلى ارتفاع أنصبة الحصص لدى المعلمين، وتداخل المهام لدى بعض الوظائف الإشرافية، فضلاً عن التخصصات النادرة.

فهد الرمضان

back to top