نجح فريق طبي بدبي في إجراء عملية تجميل وترميم لذراع طفلة خليجية تبلغ من العمر «6 سنوات» عانت من وجود شامة ضخمة على ذراعها، في حالة نادرة تصيب واحداً من كل 50 ألف مولود.

وولدت الطفلة حور المطيري بشامة عملاقة سوداء تغطي ذراعها الأيسر بشكل كامل، وكانت تحتاج إلى تدخل جراحي دقيق، لإزالة الجلد الأسود وترقيع جلد جديد.

Ad

وأجرى الدكتور موهان رانجاسوامي أخصائي جراحة التجميل في مستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية بدبي، عملية تجميل وترميم لذراع الطفلة، بمشاركة فريق طبي متعدد التخصصات، نجح من خلالها في زراعة جلد جديد على الذراع.

ويقول الدكتور موهان «استخدمنا تقنية حديثة هي توسيع الأنسجة لتوليد جلد طبيعي يتم زراعته بالجسم بعد إزالة الجلد الأسود».

وأوضح، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أنه «تم إدخال بالون تحت الجلد الطبيعي بالظهر، وتم حقن هذا البالون بالماء المالح على فترات منتظمة، ومن خلال هذه التقنية ينتج الجسم جلداً طبيعياً بنفس الطريقة التي ينتجها الجنين، وبعد أربعة أشهر، تتم إزالة البالون وسحب الجلد الزائد لتغطية المنطقة التي أزيلت منها الوحمة».

ولفت إلى أنه تم نقل الجلد الطبيعي من الظهر إلى الذراع بعد إزالة أجزاء من الشامة السوداء، وتتبقى أجزاء أخرى سيتم إزالتها وتعويضها بجلد من البطن والفخذ بنفس التقنية.

وأكد الدكتور موهان أنه من المهم البدء في علاج حالات الشامات في سن مبكر للطفل للاستفادة من النمو الطبيعي للجلد عند تعرضه لعمليات التمديد والحقن.

وأضاف أن العمر الأمثل لبدء هذه العملية هو ثلاث أو أربع سنوات، ويمكن القيام بتوسيع الأنسجة وزيادة الجلد مرتين في السنة وإزالة كميات من جلد الوحمة تدرجياً حتى يتم استبداله بالكامل.

وحذر أخصائي التجميل من إهمال حالات الشامات الكبيرة، إذ أن الجلد الأسود رقيق وأكثر عرضة للتمزق، وهناك فرص بالإصابة بسرطان الجلد الخبيث عند بلوغ الأطفال سن المراهقة.

ولفت إلى وجود مخاطر تسببها عمليات التجميل القديمة المستخدمة في إزالة الشامات، والتي تقوم على إزالة الجلد الأسود والترقيع بجلد آخر، إذ قد لا تكون النتيجة النهائية مرضية للمصاب أو الأهل، وقد لا ينمو الجلد المرقع مع تقدم العمر، وتتعرض المنطقة التي جرى تجميلها لندوب.

وقال إن علاج الشامات بالليزر غير كافٍ لأن الخلايا السوداء تتعمق بجلد المصابين، والليزر غير فعال في إزالة كل التصبغات، كما لا يوجد دليل على أن الليزر يمكن أن يمنع تطور خلايا السرطان.

من جانبها، قالت أسرة الطفلة حور إن الطفلة سعيدة الآن بتحسن شكل ذراعها وتخلصها من مساحات كبيرة من الجلد الأسود المشعر، ويتبقى لها إزالة أجزاء أخرى من الشامة ليعود ذراعها كاملاً للون الطبيعي.