استضافت دار الآثار الإسلامية على مسرح مركز اليرموك الثقافي أمسية موسيقية بعنوان «موسيقى برازيلية في الكويت» عزفتها الفرقة الشهيرة «تشورو ليفر» بحضور وفد ثقافي ودبلوماسي رفيع وإقبال جماهيري كبير، في إطار احتفال البرازيل بعيد استقلالها.وحرص على حضور الحفل، الذي يؤكد العلاقات الثقافية الراسخة بين البلدين، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، وعضو ديوانية الموسيقى بدار الآثار م. صباح الريس، والسفير البرازيلي لدى البلاد، فرانسيسكو ماورو برازيل دي هولاندا، إلى جانب سفراء دول النمسا والمكسيك ووفد كبير من الجاليات الأجنبية، ومحبي الفنون والموسيقى من الكويت.
ذكرى الاستقلال
وأعرب السفير دي هولاندا عن سعادته بهذا الحفل الذي يعد أحد شواهد وفعاليات التعاون الثقافي الممتد بين البلدين، مضيفاً: «من دواعي سروري دعوة كل محبي الموسيقى لحضور العرض العام لفرقة Choro Livre المرموقة، في مركز اليرموك الثقافي، على مدى يومي 16 و18 الجاري».وأوضح دي هولاندا، في بيان، أن «تشورو ليفر» جيل من الموسيقى البرازيلية، يزور الكويت في إطار احتفالات ذكرى الاستقلال، وهي فرقة نشأت في البرازيل عام 1993، ومنذ ذلك الحين رسخت نفسها كأسطورة، وتؤدي بانتظام أمسية في مبنى من الطراز القديم يعرضه المهندس المعماري الشهير أوسكار نيماير في برازيليا، كما يلعب أعضاؤها دوراً مهماً في تدريب 1200 موسيقي شاب، يحضرون الموسيقى المدرسية.فرقة عالمية
وأضاف أن الفرقة أظهرت براعتها أيضاً في حدائق مقر الأمم المتحدة، في مدينة نيويورك، وبالعديد من البلدان في مختلف دول العالم ومنها الأرجنتين، والنمسا، وكندا، والصين، والتشيك، وفرنسا، والكويت (في 2019)، وبيرو، وإسبانيا، وتونس، وأوروغواي، والولايات المتحدة، وغيرها من بلدان العالم.وزاد «لا أستطيع أن أنهي كلمتي دون تقديم شكر خاص للشيخة حصة الصباح والأمين العام للمجلس الوطني كامل العبدالجليل وم. صباح الريس الذين رحبوا بزيارة الفرقة منذ اللحظة الأولى وتعاونوا معنا، كما أشكر وزارات الخارجية والداخلية والإعلام في الكويت على تلبية المتطلبات القنصلية والإدارية ذات الصلة».كما عبر عن امتنانه للجمهور وإدارة المركز على التنظيم من حيث التباعد الاجتماعي والحفاظ على الصحة العامة، ودخول المطعمين، والتزام جميع الحضور بارتداء قناعات الوجه، مما يعكس وعيا مجتمعيا كبيرا ومسؤولية والتزاماً مشرفين.من جانبهم، استمتع الحضور بالحفل الذي امتد نحو ساعة، حيث استمعوا إلى مقطوعات منوعة من الموسيقى البرازيلية التي عزفتها الفرقة العالمية الشهيرة، والتي تعبر عن التنوع الثقافي والفني الذي تحظى به الكويت، من خلال إتاحة الفرصة للفرق العالمية للوجود على مسارحها في إطار التنسيق والتعاون المستمر مع الجهات المسؤولة بالدولة.وتركز «تشورو ليفر» بشكل رئيس على إيقاع برازيلي يدعى «تشورو»، أو «تشورينو»، واذ تعتبر واحدة من أعمدة الموسيقى البرازيلية الشعبية، حيث انشأت مجموعتها الواسعة من الايقاعات أنواعا فرعية مختلفة، مثل السامبا- تشورو والبولكا- تشورو، ومثل الراغتايم في الولايات المتحدة، والتانغو في الارجنتين وهابانيرا في كوبا، تعتبر التشورو من الاساليب الموسيقية والايقاعات الآتية من أوروبا وإفريقيا.ويتلاعب بالشورو ثلاثة أعضاء من الفلاتو، والغيتار، والكافاكينهو (الجدري الصغير، نوع من الأوكليل، ذو أربعة أوتار)، أما الآلات الأخرى التي تلعب عموما فهي المندولين، والكلارينيت، والساكسوفون، والبوق، والترومبون.وتتألف المجموعة التي تحيي حفلاتها بالكويت من 5 موسيقيين، هم: بابلو فاغونديس، ومارسيو دي سوزا، وإنريكي نيتو، فاليريو كزافييه وجورج كوستا.