الإجراءات الخليجية بحق لبنان جدية وستتفاقم

إسرائيل تطلب من واشنطن وضع شروط على بيروت مقابل المساعدات

نشر في 18-11-2021
آخر تحديث 18-11-2021 | 00:05
No Image Caption
حذر سفيرا ​لبنان​ في ​السعودية​ ​فوزي كبارة​، وفي ​البحرين​ ميلاد نمور، خلال زيارتهما للبطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، في الصرح البطريركي في بكركي، أمس، من أن الإجراءات التي اتخذت من دول خليجية بحق لبنان ولبنانيين مقيمين فيها، على خلفية الأزمة الأخيرة "جدية وستتفاقم في الفترة المقبلة"، محذرين من أن "لهذا الأمر ارتدادات كارثية".

وعرض السفيران التحديات التي تواجه اللبنانيين في بلدان الاغتراب وبشكل خاص في السعودية والبحرين، كما اطلعا الراعي على ارتداد الأزمة الأخيرة على الزراعيين والصناعيين اللبنانيين، مع عدم تمكنهم من التصدير والسفر إلى ​دول الخليج​.

واعتبرا أن "الأزمة الدبلوماسية الأخيرة على خلفية تصريحات وزير الإعلام جورج ​قرداحي​ تتفاقم يوما بعد يوم، من خلال إيقاف إصدار التأشيرات، وإيقاف استقبال الصادرات اللبنانية، وأن الحل يكون بأخذ الخطوات اللازمة لإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، وهذا ما جرى عرضه مع صاحب الغبطة، وكان تأكيدا لدور دول الخليج في مساعدة لبنان ودعم اقتصاده، وضرورة الإسراع في إعادة الأمور إلى مسارها قبل أن تتوسع الفجوة".

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، تمسك بلاده بأفضل العلاقات مع الأشقاء العرب، وفي مقدمهم السعودية. ونقل وزير الصناعة اللبنانية جورج بوشيكيان عن الرئيس عون قوله: "متمسكون بأفضل العلاقات مع أشقائنا العرب، وفي مقدمهم الإخوة في المملكة العربية السعودية".

من ناحيته، ذكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية الخانقة تقتضي من الجميع التعاون في سبيل تفعيل عمل الحكومة للقيام بالمعالجات المطلوبة، والتعاون مع المجلس النيابي لإقرار الخطوات الأساسية في إطار التعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وسائر الهيئات الدولية المختصة". وأضاف ميقاتي، في تصريح من السراي الحكومي، أن "الاجتماعات الوزارية وورش العمل قائمة لإنجاز الملفات المطلوبة وتسيير عجلة الإدارة ووضع الأمور على سكة المعالجة الصحيحة، لكن الأساس يبقى في معاودة جلسات مجلس الوزراء بدءا بالخطوات المطلوبة لحل الخلاف المستجد مع دول الخليج".

وفي حين تقدم تكتل "لبنان القوي" النيابي في لبنان للمجلس الدستوري بطعن في تعديلات قانون الانتخابات، التي رفض الرئيس عون سابقا توقيعها، والتي تم تقديم موعد الانتخابات بموجبها، نقلت قناة ​الميادين​ الموالية لحزب الله، عن ​وكالة الفضاء الروسية​، أنه "سيتم تسليم لبنان كل الصور الفضائية المتاحة لمرفأ بيروت، سواء قبل انفجار 4 أغسطس 2020 أو بعده".

على مستوى آخر، كشف تقرير أمني ​إسرائيلي عن "تراجع حظوظ حرب شاملة في الجبهة الشمالية"، معلنا "تباطؤ الانتشار الإيراني العسكري في جنوب ​سورية"، لافتا إلى "انشغال إيران في استفزاز الأسطول الخامس الأميركي".

واعتبرت مصادر إسرائيلية أن "​روسيا​ و​النظام السوري​ منشغلان بجبهة الشمال مع ​تركيا​"، يينما أوضحت مصادر أخرى أنه "رغم الغارات، إيران لم تتراجع عن بناء جبهات والتموضع شمالا"، مشددة على أن "شحنات عسكرية نوعية وصلت إلى ​حزب الله​".

جاء ذلك، بينما كشف موقع "واينت" أن "مسؤولين إسرائيليين طلبوا من السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد أن تشترط واشنطن تقديم المساعدات الأميركية للبنان، مع بنود ترتبط بحزب الله، بينها إبعاد نشطاء الحزب من الحدود بين إسرائيل ولبنان، والتزام الجيش اللبناني بالعمل على فرض صعوبات عليه لإنتاج الصواريخ الدقيقة، ومنعه من تهريب الأسلحة إلى البلاد".

وبحسب "واينت"، "أعربت إسرائيل عن مخاوفها من تسرب السلاح الذي ستقدمه واشنطن للجيش اللبناني إلى حزب الله، ومن استخدامه ضد إسرائيل". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي تزور إسرائيل، تفقدت نفقا حفره "حزب الله" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

back to top