اعتبر المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية في فرنسا كزافييه برتراند أنه الوحيد القادر على هزيمة الرئيس إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أبريل 2022.

وفي مقابلة تلفزيونية، وجه برتراند (56 عاما)، الذي تولى من قبل منصبي وزير الصحة ووزير العمل، انتقادات لاذعة إلى ماكرون، الذي وصفه بأنه خصمه الرئيسي، معتبرا أنه "لا يستمع إلى الأخبار، وليس على علم بما يحصل في الشارع". ويستغل برتراند جذوره العمالية وعلاقاته بالأقاليم الفرنسية، حيث ساعد الغضب إزاء التفاوتات الاقتصادية في إثارة احتجاجات "السترات الصفراء" قبل 3 سنوات.

Ad

وأضاف السياسي الفرنسي المتحدر من بلدة صغيرة: "الفرنسيون يريدون نتائج، فالنتائج هي المهمة وليس فقط الإرادة، وإذا لم تكن هناك إرادة لضمان النظام الجمهوري فلن ينجح شيء"، مشددا على أن "فرنسا بلد عظيم يجب احترامه، ولا يحق للولايات المتحدة أو تركيا أو الجزائر عدم احترامنا".

في غضون ذلك، بدأت أمس محاكمة اليميني المتشدد إريك زمور، المرشح المحتمل للرئاسة، غيابيا بتهمة التحريض على الكراهية، بسبب تصريحات إعلامية سابقة نعَتَ فيها مهاجرين قاصرين بـ"السارقين والقتلة والمغتصبين".

ويُتهم زمور، المثير للجدل بسبب تصريحاته المعادية للمهاجرين والمسلمين، هذه المرة بتهم التحريض على الكراهية العِرقية والتحقير العرقي، على خلفية تصريحات تعود إلى سبتمبر 2020، على CNews التي كان يعمل بها.

فبعد هجوم على المقار القديمة لصحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية حينها، صرح زمور: "لا مكان لهم في فرنسا. إنهم سارقون وقتلة ومغتصبون. هذه حقيقتهم. يجب إعادتهم إلى أوطانهم، ما كان علينا السماح بقدومهم أصلا". وكان زمور محررا ومعلقا دائما في برنامج "في مواجهة الخبر" (Face à l'info) على CNews، قبل أن ينسحب منه على خلفية طموحه بالترشح لـ"رئاسية" 2022.

يأتي ذلك بعدما واجه زمور، الذي يحقق نتائج جيدة في استطلاعات الرأي ببرنامج مناهض للإسلام والهجرة، انتقادات، بعد شنه هجوما عنيفا ضد سياسة الهجرة التي انتهجها الرئيس السابق فرنسوا هولاند، محملا هذه السياسة مسؤولية هجمات نوفمبر 2015 في باريس، مبينا ان هولاند "كان يعلم بإمكانية وجود إرهابيين، واتخذ القرار الجرمي بترك الحدود مفتوحة".

وينافس زمور زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبن على زعامة اليمين القومي الفرنسي، وتُظهر بعض استطلاعات الرأي أنه تجاوزها ليصبح أول منافس لماكرون، لكن استطلاعات رأي أخرى أشارت إلى أن لوبن لا تزال تتمتع بالدعم لمنافسة ماكرون في جولة إعادة كما فعلت عام 2017.