أكد وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة، الشيخ ثامر العلي، أن تمرين رماية الخليج يعد دليلا على التكامل بين الدول بأسلحتها وبذخيراتها وباتصالاتها، لتكون رادعا لكل من يضمر السوء للكويت أو المملكة العربية السعودية، مشيرا الى أن هذا التكامل مستمر بقيادة وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون، وخاصة في الكويت والسعودية.وتوجّه العلي، بالشكر للأشقاء في السعودية والأصدقاء في الولايات المتحدة على هذا التمرين المشترك، الذي بني منذ سنوات عديدة، وذلك في تصريح للصحافيين على هامش التمرين الختامي لرماية الخليج 2021، الذي أقيم في مجمع ميادين الأديرع على مدى 10 أيام، واختتم صباح أمس، بحضور رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح ونائبه الفريق الركن فهد الناصر، وسفير خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سعد آل سعود، والسفيرة الأميركية الينا رومانوسكي وقائد القوات البرية الملكية السعودية، الفريق الركن فهد المطير، وقائد القوات البرية الوسطى الأميركية الفريق رونالد كلارك، وآمر القوات البرية الكويتية اللواء محمد الظفيري، وبمشاركة وحدات من القوات البرية الملكية السعودية وقوة «سيارتن» من القوات الأميركية.
رفع الجاهزية
من جهته، قال الفريق فهد المطير «نحن سعداء جدا بوجودنا على أرض الكويت الحبيبة مع إخوان وأشقاء المصير المشترك».وأضاف أن التمرين نفذ بعض العمليات العسكرية والميدانية المختلفة بهدف رفع جاهزية وقدرات الوحدات المشاركة للدفاع وحماية أمن الخليج العربي وأمن المنطقة عموما.وقال: نبارك لجميع المشاركين هذا النجاح الملحوظ، ومثل هذه التمارين ترفع من درجة استعداد الواحدات، وتزيد من التعاون والعمل العسكري المشترك، وأيضا تبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم، تمهيدا لعمليات عسكرية مستقبلية، وأبارك للجميع هذا النجاح، وأشكر القيادة الكويتية على ما بذل من جهود وتسهيلات لإنجاح هذا التمرين.تحقيق التجانس
من جانبه قال اللواء الظفيري إن التمرين يجسد روح الأخوة والتعاون والشراكة والتنسيق المشترك بين القوات المسلحة والبلدان الشقيقة والصديقة.وأضاف، في تصريح بالمناسبة، أن التمرين شمل الكثير من المحاضرات والتدريبات العملية، وسعى المخططون خلال الأيام السابقة الى تحقيق الأهداف المرجوة، وهو توحيد المفاهيم حول التخطيط والتدريب وتنفيذ العمليات البرية المشتركة، وصولا الى تحقيق التجانس والتوافق بين الوحداث المشاركة، سواء على المستويات العملياتية أو التكتيكية.من جانبه، قال قائد قوة الواجب سيارتن، دون رودز: «لقد أمضينا الأيام العشرة الماضية في العمل مع أصدقائنا الكويتيين والسعوديين، واجتمعنا معًا وقمنا بالكثير من التدريبات على دبابات برادلي، واجتمع الجنود معًا وتعلّموا كيفية التواصل بكلمات بسيطة بالطبع، ولكن الأهم من ذلك هو ما اعتقدت أنه الأكثر أهمية، حيث بدأوا في استخدام ما تسمّونه الرسومات التشغيلية للرسم على الخريطة، ثم فهم الجميع بعضهم البعض، وعندها دخلوا «برادلي»، حيث كان ذلك الطريق السريع لهذه المهمة، لقد تعلموا تكتيكات وتقنيات وإجراءات مختلفة من بعضهم البعض، لقد كان من الرائع حقًا رؤية ذلك ليكون جزءًا من الحدث، ثم رأيت اليوم نتائج كل هذا العمل الشاق معًا، والتعلم من بعضنا البعض، ثم في نهاية اليوم، إنه حدث مشترك رائع».