جميل جداً أن تخرج علينا شخصية سياسية لها شعبيتها وتدعونا للابتسامة، والأجمل أيضاً أن يتوافق معه رئيس المجلس ليدعونا للتفاؤل، ولأننا شعب متفائل ومبتسم رغم كل ما نعانيه فإنهما لم يصرحا بذلك إلا ليقينهما أننا فقدنا الأمل من استعادة ابتسامتنا وتفاؤلنا بسبب عبث السلطتين التنفيذية والتشريعية وساستنا الذين انشغلوا بصراعاتهم العبثية على حساب بسمتنا وتفاؤلنا في مستقبل مزدهر ومتقدم.فكيف نبتسم وشوارعنا يتطاير منها الحصى ليهشم زجاج سياراتنا؟ وكيف نبتسم وشبابنا الخريجون ينتظرون سنوات ليحصلوا على وظيفة تناسب تخصصاتهم؟ وكيف نبتسم وطوابير الإسكان تتجاوز العشرين عاماً ليحصل المواطن على تخصيص بمنطقة لم يتم تنفيذ البنية التحتية لها رغم الساحات الفضاء الشاسعة؟ وكيف نبتسم وحكومتنا تصرخ بسبب عجزٍ في ميزانيتها وتريد سحب مليارات من صندوق الأجيال ومع ذلك تفاجئنا في كل مرة أنها وهبت أو أقرضت دولاً لعمل شوارع أو جامعات أو مستشفيات وغيرها؟
وكيف نبتسم وودائعنا في الدول الأخرى التي حرصت حكومتنا على مساعدتها لا تستطيع استرجاعها؟ وكيف نبتسم ومستشفياتنا طاقتها الاستيعابية لا تكفي قرية صغيرة فما بالك بعدة مدن؟ وكيف نبتسم وحكومتنا تعجز عن حل قضية التركيبة السكانية التي تسببت بها فأغرقت البلد بعمالة هامشية؟ وكيف نبتسم وقضية البدون تكبر ككرة الثلج دون أي علاج منصف ومقبول؟ وكيف نبتسم يا سعادة النائب؟ وكيف نتفاءل يا سعادة الرئيس وفي حواركم لم نسمع عن أي برنامج عمل اتفقتم عليه مع الحكومة وحددتم مدة العمل به؟نعم نريد أن نبتسم ونريد أن نتفاءل ولكن ليس بطلب منكم بل بفعل حقيقي يعيد لنا التفاؤل ويرسم لنا الابتسامة، لذلك عليكم بعد مطالبتكم لنا بذلك أن تقولوا لنا برنامجكم الذي أعددتموه واتفقتم عليه مع الحكومة لكي نبتسم لكم ونتفاءل بصدق وواقع.يعني بالعربي المشرمح:ماذا فعلتم لنبتسم؟ وما برنامجكم لكي نتفاءل؟ فكل ما حولنا لم يتغير ولم نسمع أنه سيتغير وجميع الأخبار والأحداث تدعو للإحباط، حتى العفو الكريم الذي تفاءلنا به وابتسمنا جعلتم منه سبباً لانقسامنا وتريدون منا أن نبتسم ونتفاءل؟
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: ابتسم أنت في الكويت!!
19-11-2021