برنامج الغذاء العالمي يلقي الكرة في ملعب المليارديرات

هل يستجيب ماسك ويسدد 6.6 مليارات دولار؟

نشر في 19-11-2021
آخر تحديث 19-11-2021 | 00:00
برنامج الغذاء العالمي يلقي الكرة في ملعب المليارديرات
برنامج الغذاء العالمي يلقي الكرة في ملعب المليارديرات
أصدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، خريطة تفصيلية لكيفية التخفيف من أزمة الجوع عالمياً، باستخدام 6.6 مليارات دولار، والتي حددها مدير البرنامج، ديفيد بيزلي، قبل أسبوعين، في تغريدة أشار خلالها إلى الملياردير إيلون ماسك.

وكان رد ماسك على التغريدة أنه مستعد لتحمّل هذه التكلفة، لكن على البرنامج شرح الكيفية، وكتب "إذا كان بإمكان البرنامج أن يشرح بالتفصيل كيف سيحل تبرّعه الجوع في العالم، فسوف يتبرع بها".

وردّ بيزلي في تغريدة جديدة على ماسك، موضحاً بالتفصيل كيف يمكن لـ 6.6 مليارات دولار، مساعدة 42 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الذين يعانون حاليا حالة طوارئ غذائية أو كارثة غذائية، حيث يكون فيها هؤلاء الأشخاص قد استنفدوا كل الوسائل البديلة للتخفيف من نقص الأموال أو الطعام، وباتت كارثة تهدد استمرار بقائهم على قيد الحياة.

وأشار إلى حدوث حالات سوء تغذية حادة تؤدي في كثير من الحالات إلى الموت.

وأوضح أن أكثر البلدان حالياً التي تتعرّض لكارثة حقيقية، هي اليمن، حيث يخطط برنامج الأغذية العالمي لإنفاق حوالي 1.2 مليار دولار من أموال التبرعات خلال عام واحد للتخفيف من الأزمة، وتليها جنوب السودان، ثم إثيوبيا، حيث يفصل الصراع في تيغراي السكان من الوصول إلى الطعام.

ومن بين 42 مليون شخص في أشد الحاجة إلى المساعدات، يوجد نحو 12 مليوناً في شرق إفريقيا، يليهم حوالي 9.5 ملايين في دول بجنوب القارة، وحوالي 6 ملايين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك في جنوب شرق ووسط آسيا.

وليس من الواضح تماماً ما إذا كان ماسك، وبيزلي، سيتلاقيان حول نطاق حل المشكلة المقترح، أم لا. بينما تحدث ماسك عن طريقة "لحل مشكلة الجوع في العالم" في تغريدته، طلب بيزلي في الأصل من الملياردير المساعدة في إنقاذ 42 مليون شخص من المجاعة.

وفي مقابلة مع شبكة CNN، أوضح مدير برنامج الأغذية العالمي سبب طلبه هذا التبرع لمرة واحدة الآن. في حين أنه لن يحل الجوع في العالم بشكل نهائي، وفقاً لبيزلي، فإن جائحة كوفيد-19، والصراعات وعواقب الاحتباس الحراري قد خلقت عاصفة كاملة من ندرة الغذاء، مما وضع برنامج الأغذية العالمي في مواجهة تحدّ لا يمكن حله.

وقال أيضاً إنه كان يخاطب المليارديرات لأن الحكومات الوطنية "استغلت" المحادثة. وأضاف أن 6.6 مليارات دولار كانت أقل بكثير من صافي الزيادة في ثروات المليارديرات بشكل عام والأفراد مثل ماسك أو مؤسس "أمازون" جيف بيزوس. وسيكتشف العالم الذي ينتظر رد ماسك قريباً ما إذا كانت هذه تغريدة أخرى ندم على إرسالها.

back to top