أكد مدير العلاقات الثقافية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، محمد بن رضا، عمق العلاقات الطيبة والمتميزة التي تربط الكويت وكوريا الصديقة، موضحا أن كوريا فاعل نشيط في البيئة الثقافية بالكويت.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بن رضا نيابة عن الأمين العام للمجلس، كامل العبدالجليل، خلال مسابقة مائدة "الكيمتشي"، التي أقيمت في مبنى السفارة الكورية، أمس الأول، بمشاركة 6 طهاة من بينهم 3 طاهيات كويتيات و3 طهاة من الفنادق، إضافة الى لجنة التحكيم المكونة من 10 أفراد.

Ad

التبادل الثقافي

وأكد بن رضا التطلع الدائم والمشترك لتطوير العلاقات وتعزيزها في مختلف الميادين، لاسيما الثقافية لخدمة مصلحة بلدينا وشعبينا الصديقين، في وقت شدد سفير كوريا لدى البلاد، تشونغ بيونغ-ها، أهمية تعزيز التبادل الثقافي والتراثي بين بلاده والكويت، متطلعا الى تطوير العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية في شتى المجالات.

ولفت إلى أن "التواصل الثقافي والإنساني بين الكويت وكوريا الصديقة يعد وسيلة مهمة لتعزيز التقارب بين الشعوب، وجزءا مهما من العلاقات الكويتية - الكورية أيضا، حيث وقع الجانبان في السابق اتفاقية التعاون الثقافي في 1 مايو 2019، ونتج عن ذلك العديد من الزيارات المتبادلة بين الفرق الفنية والثقافية في البلدين، إضافة إلى المشاركة النشطة للجانب الكوري في المهرجانات الثقافية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة ومعرض الكويت الدولي للكتاب، وتبادل الأسابيع الثقافية والاحتفال بالأعياد الوطنية لكلا البلدين، وزيارات للمسؤولين عن الشؤون الثقافية إلى سيول لتبادل الخبرات والاطلاع على المشهد الثقافي في كوريا".

الدول الصديقة

وأكد أن "العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكوريا محل اعتزاز، حيث تعتبر الكويت من أوائل الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع كوريا، ومنذ تأسيسها قبل 40 سنة، ظلت هذه العلاقات تتطور بصورة سليمة ومستقرة، وتعد نموذجا متقدما للعلاقات التي تنشأ بين الدول الصديقة، حيث بنيت على قدر كبير من التفاهم والاحترام المتبادل، مما شكّل أرضية صلبة وأساسا جيدا لبناء علاقات ثنائية وفق مبادئ التعايش السلمي والتعاون الإيجابي وتبادل المنافع".

وأضاف: "سعت كل من الكويت وكوريا طوال السنوات الماضية إلى تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، ولا سيما الثقافية، بروح من الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة، مما جعل الطريق ممهدا لفتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين الصديقين والمضي بها قدما إلى الأمام".

بدوره، شدد السفير الكوري على أهمية تعزيز التبادل الثقافي والتراثي بين بلاده والكويت، متطلعا الى تطوير العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية في شتى المجالات.

اكتشاف الفنون

وأضاف "إن هذه الفعالية مخصصة لزيادة الوعي بالكيمتشي في الكويت، لكن الفكرة بدأت من منطلق رغبتنا بمشاركة هذه القيم مع الشعب الكويتي، ورغبتنا في إضافة طعم الكيمتشي للأطباق المحلية الأخرى، لذلك فإنني أتطلع لاكتشاف نتائج فنون الطهي الإبداعية باستخدام الكيمتشي.

وذكر أن الكيمتشي يعد طعاما مميزا بالنسبة لجميع الكوريين، وهو جزء مهم من حياة الجميع، مضيفا: "بناءً على سجلات تاريخية تعود أصول الكيمتشي إلى قبل نحو 1300 سنة، حيث إن كل بيت كوري لديه طريقته الخاصة لعمل الكيمتشي، من الوارد جداً أن تجد رجال ونساء كوريين في شوارع كوريا يقولون إنهم لا يستطيعون أكل طعامهم من دون كيمتشي أو أن الكيمتشي وحده كاف كطبق جانبي لإنهاء وجبة كاملة.

وتابع: "لقد أصبح الكيمتشي واحدا من الأطباق الشهيرة في دول عدة، وستكون إجابة معظم الأجانب "كيمتشي"، عندما يُطلب منهم ذكر طبق كوري واحد يعرفونه، وقليل من الناس يعرف أنه في العام الماضي تم تحديد يوم 22 نوفمبر من قبل الحكومة الكورية ليكون يوم الكيمتشي".

عزة إبراهيم