احتكاك فلبيني - صيني في المياه الضحلة

• تايوان تفتح مكتباً تمثيلياً في ليتوانيا
• «خلاف الجزر» يفشل اجتماعاً أميركياً - يابانياً - كورياً

نشر في 19-11-2021
آخر تحديث 19-11-2021 | 00:04
 جنديان فلبينيان يطويان علم بلادهما خلال وجود سفينتهما في مياه «سيكوند توماس»         (رويترز)
جنديان فلبينيان يطويان علم بلادهما خلال وجود سفينتهما في مياه «سيكوند توماس» (رويترز)
في أحدث احتكاك بحري بين البلدين، اتهمت مانيلا، أمس، خفر السواحل الصينيين بإطلاق مدافع مائية على قوارب فلبينية كانت تنقل إمدادات لعسكريين فلبينيين متمركزين في مياه ضحلة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مطالبة بكين بـ"التراجع".

وقال وزير الخارجية الفلبيني تيودورو لوكسين، في بيان، إنه أعرب لبكين عن "غضبه وإدانته واحتجاجه" على الواقعة التي حصلت الثلاثاء، بينما كانت قوارب فلبينية في طريقها إلى "آتول سيكوند توماس"، إحدى الشعاب المرجانية في جزر سبراتلي المتنازع عليها بين البلدين، متابعا: "لحسن الحظ، لم يصَب أحد بأذى، لكن قواربنا اضطرت لقطع مهمة نقل الإمدادات التي كانت مكلّفة القيام بها".

وشدد على أن ما قامت به بكين "غير شرعي"، مشيرا إلى أن 3 سفن تابعة لخفر السواحل الصينيين قطعت الطريق أمام القوارب الفلبينية وأطلقت عليها خراطيم المياه، وأضاف: "لا يحق للصين أن تطبق القانون داخل هذه المناطق وفي محيطها"، مشددا على أنه "يجب عليها أن تتوخى الحذر وأن تتراجع".

ورغم الواقعة، قال مستشار الأمن القومي الفلبيني هيرموغينس ايسبيرون جونيور إن الحكومة ستستمر في مهمات إعادة التزود بالامدادات الغذائية، مضيفا: "لسنا مضطرين لطلب الإذن من أي شخص، لأن المنطقة تقع في نطاق أراضينا".

وفي بكين، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في مؤتمر صحافي، أمس، بأن قوارب الإمداد الفلبينية التي تم اعتراضها دخلت المياه الصينية من دون تصريح، مشددا على أن سفن خفر السواحل الصيني حافظت على سيادة البلاد بما يتفق مع القانون.

في غضون ذلك، أدى خلاف على جزيرتين صغيرتين بين اليابان وكوريا الجنوبية إلى إحباط مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن، أمس الأول، لنائبي وزيري خارجية البلدين الآسيويين ونظيرتهما الأميركية.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، التي كانت بمفردها على المنصة، حيث كان من المقرر أن يرافقها الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون والياباني موري تاكيو، "كما هو الحال منذ بعض الوقت هناك خلافات ثنائية بين اليابان وكوريا الجنوبية ما زالت قيد التسوية"، وأضافت دون الخوض في تفاصيل أن "أحد هذه الخلافات التي لا علاقة لها باجتماع اليوم أدى إلى تغيير في شكل المؤتمر الصحافي".

في الواقع أرادت اليابان الاحتجاج على زيارة قائد شرطة كوريا الجنوبية لجزيرتي دوكدو اللتين تسيطر عليهما كوريا الجنوبية، ولكن تطالب بهما اليابان تحت تسمية "تاكيشيما".

وتقع الجزيرتان المعزولتان وغير المأهولتين في غرب اليابان، ولا يتجاوز مجموع مساحتهما 0.20 كيلومتر مربع، وهما تسميان في الغرب "صخور ليانكور"، على اسم سفينة فرنسية لصيد الحيتان في القرن التاسع عشر.

من جهة أخرى، عقدت الدول الثلاث اجتماعا مغلقا، وأكدت شيرمان أنه كان "بناء جدا" و"وديا"، مشيرة إلى أن "هذا يكشف بالتحديد سبب أهمية وقوة التنسيق الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا".

من ناحية أخرى، وفي خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، أعلنت تايبيه امس، أنها فتحت رسميا مكتب تمثيل في ليتوانيا تحت اسم تايوان وذلك رغم الاحتجاجات الصينية السابقة. وأوضحت وزارة الخارجية التايوانية أن "مكتب التمثيل التايواني في ليتوانيا يبدأ نشاطاته رسميا بفيلنيوس في 18 نوفمبر 2021"، بعدما كانت الجزيرة تطلق على هذه البعثات اسم "مكتب تمثيل تايبيه".

وأعلنت تايوان، في يوليو، أنها ستفتح ممثلية دبلوماسية في فيلنيوس، باسم "مكتب تمثيل تايوان" وليس "تايبيه" باسم عاصمة الجزيرة كما تجري العادة، في خطوة استفزت بكين. وردا على ذلك، استدعت بكين سفيرها في ليتوانيا وطالبت فيلنيوس باستدعاء سفيرها لدى الصين، وهذا ما حصل، وأوقفت بكين أيضا قطارات الشحن إلى ليتوانيا، وأوقفت إصدار تصاريح تصدير المواد الغذائية، وتعترف بتايوان 15 دولة فقط، إلا أنها تقيم علاقات مع عشرات الدول عبر "مكاتب تمثيل" لا ترقى إلى مستوى سفارة.

في غضون ذلك، نظمت تايوان أمس، حفلا لمناسبة بدء خدمة سربها الأول من مقاتلات F16 V المتطورة، وهي طائرات من صنع أميركي ستعزز دفاعات الجزيرة بوجه تهديدات الصين، وأشرفت الرئيسة تساي إينغ وين على المراسم التي جرت في قاعدة جوية بمدينة شياي في جنوب تايوان، إلى جانب ممثلة واشنطن في تايوان ساندرا أودكيرك.

back to top