وسط أجواء غير مبشرة على حدود دول حلف شمال الأطلسي وجمهوريات البلطيق، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب أمس من خطورة التطورات العسكرية وتكثيفه الأنشطة العسكرية في البحر الأسود، مؤكداً أن القاذفات الغربية تحلّق على بعد 20 كيلومتراً عن حدود روسيا.

واتهم بوتين، في خطاب مفصل لسياساته الخارجية، الغرب بـ«تجاوز كل الحدود وتصعيد النزاع مع كييف، عبر إجراء مناورات في البحر الأسود وإرسال قاذفات للتحليق قرب الحدود الروسية»، مضيفاً: «شركاؤنا الغربيون يصعّدون الوضع عبر تزويد كييف بأسلحة حديثة فتاكة، وإجراء مناورات عسكرية استفزازية في البحر الأسود».

Ad

وبينما شدد على أن تحذيراته في البحر الأسود تأتي ثمارها، أشار إلى أنه لا يسعى إلى أي تصعيد أو مواجهة في المنطقة، ويتعين عليها متابعة الوضع هناك، معتبراً أن الدبلوماسية الروسية عليها مواجهة المحاولات الغربية للانفراد بالقرارات الدولية وسياسة الإملاءات، وحذر من «محاولات لدق إسفين مع الصين لتدمير العلاقات الجيدة معها».

وقبل خطابه المفصل، تلقى بوتين تطمينات من وزير دفاعه سيرغي شويغو عن نجاح فرقاطة «الأدميرال غورشكوف»، التابعة للأسطول الشمالي، في إطلاق أول صاروخ مجنح فرط صوتي في العالم يطلق من البحر المتوسط، من طراز «تسيركون».

وبعد يوم من تحذير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون روسيا من خوض «مغامرة عسكرية مأساوية»، طلبت أوكرانيا مساعدات عسكرية إضافية من حلفائها الغربيين، مشيرة إلى حزمة شاملة تشمل تكثيف الضغط الدبلوماسي والعقوبات وإمداد الجيش بمزيد من الأسلحة الدفاعية.

وبينما أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية تسجيل زيادة في كثافة تحليقات طائرات الاستطلاع والطيران المقاتل لحلف شمال الأطلسي على طول حدودها، لم يستبعد رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي خطر الحرب في ضوء التطورات على الحدود، محذراً من أن أوروبا ستواجه تدفق «ملايين» المهاجرين، إذا ظلت السياسات على الحدود ضعيفة.