العراق: مبادرة رئاسية والصدر يدعو لحل الفصائل
مع استمرار الشد والجذب حول نتائج الانتخابات العراقية، التي جرت في أكتوبر المنصرم، وبانتظار مصادقة القضاء على النتائج النهائية، طرح رؤساء الجمهورية العراقية برهم صالح والحكومة مصطفى الكاظمي ومجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، مبادرة لحل الأزمة.ولم تتضح ملامح المبادرة، إلا أن بياناً صادراً عن رئاسة الجمهورية قال إنها جاءت «بناءً على وثيقة تتضمن مبادئ أساسية وتشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد وتستجيب للتحديات والاستحقاقات الوطنية».
في المقابل، وفي أكبر تصعيد له ضد الفصائل المتحالفة مع إيران، دعا زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر، أمس، إلى «حل الفصائل دفعة واحدة وتسليم سلاحها إلى الحشد». ووضع الصدر، الذي فاز تياره بأكبر عدد من المقاعد، شروطاً لمشاركة من أسماهم «الخاسرين في الانتخابات» بمفاوضات تشكيل الحكومة، ضمنها حل الفصائل ومحاسبة الفاسدين، معتبراً أن «الخسارة في الانتخابات يجب ألا تؤدي إلى تدمير العملية السياسية». ورداً على سؤال، قال الصدر إنه يريد تشكيل «حكومة أغلبية وطنية». وكان رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، الذي يقول أنصاره إنه يمتلك «الكتلة الأكبر» للفوز بالتكليف بحكومة جديدة، إن تشكيل الحكومة المقبلة لا يمكن أن يكون من دون توافق وطني.