أعربت فرنسا عن أسفها الخميس لنشر روسيا رسائل دبلوماسية بين باريس وبرلين وموسكو بشأن النزاع الأوكراني في حين يتصاعد التوتر مرة أخرى على هذه الجبهة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوغاندر «نعتبر هذه الخطوة مخالفة للقواعد والأعراف الدبلوماسية».

Ad

تتبادل باريس وموسكو الاتهامات لعدم عقد اجتماع لوزيري خارجيتهما، وكذلك لنظيريهما الألماني والأوكراني (ما يسمى بصيغة نورماندي) الذي كان مقرراً في 11 نوفمبر في محاولة للمضي قدماً في تسوية نزاع دونباس.

وأكدت المتحدثة أن «ألمانيا وفرنسا تعملان منذ أشهر لمواصلة المفاوضات وتنفيذ أجندة ملموسة للسلام»، وشددت على أن «روسيا رفضت المشاركة في مثل هذا الاجتماع».

وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الخميس أنه نشر هذه المراسلات لإظهار حسن نيته.

الأسبوع الماضي، قال إنه لم يصدر أي رد عن برلين وباريس على «مقترحاته» بشأن تسوية النزاع وبالتالي لا يرى أي سبب في مثل هذه الظروف لتنظيم اجتماع في 11 من الجاري في باريس.

وبحسب هذه المراسلات، اقترح لافروف في 29 أكتوبر مسودة بيان ختامي لهذا الاجتماع، مشيراً إلى عدم إحراز تقدم في تسوية «النزاع الداخلي الأوكراني»، ودعا إلى «حوار مباشر» بين كييف والمناطق الانفصالية.

وأبلغه نظيراه الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس في رد مشترك بـ «معارضتهما» لمفهوم «النزاع الداخلي» وحول دور «الوسيط» الذي تطالب به روسيا إلى جانب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بين الجانبين.