مطالبة أممية بأدلة على سلامة لاعبة صينية شهيرة

اتهمت مسؤولاً في الحزب الشيوعي بالاعتداء جنسياً عليها.. واختفت

نشر في 19-11-2021 | 16:22
آخر تحديث 19-11-2021 | 16:22
بنغ شواي
بنغ شواي
طالبت الأمم المتحدة الصين، الجمعة، بتقديم أدلة تثبت سلامة نجمة كرة المضرب بنغ شواي، التي فقد أثرها، بعدما اتهمت مسؤولاً رفيع المستوى في الحزب الشيوعي بالاعتداء عليها جنسياً.

وأفادت الناطقة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسل للصحفيين في جنيف «من المهم الحصول على دليل على مكان تواجدها وسلامتها».

وأضافت «ندعو إلى إجراء تحقيق شفاف بشكل كامل في اتهاماتها المرتبطة بالاعتداء الجنسي»، مشددة على أن «الاعتداءات الجنسية تحدث في كل المجتمعات».

وكانت بنغ شواي البالغة 35 عاماً اتهمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غولي الذي كان بين 2013 و2018 من أكثر سبعة سياسيين نفوذاً في البلاد، بإرغامها على علاقة جنسية، قبل أن يجعل منها عشيقته.

وأكدت ثروسل «نحرص على التشديد على أنه من الأهمية بمكان أن نعرف مكان تواجدها وما هو وضعها وكيف حالها».

وفي الأيام الأخيرة، أعربت شخصيات في أوساط كرة المضرب عن قلقها حيال بنغ شواي عبر تويتر مع وسم #WhereIsPengShuai (أين بنغ شواي).

ومحت الرقابة الصينية أي أثر لاتهامات اللاعبة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحذف المنشور الأساسي الذي بثته عبر شبكة ويبو سريعاً ولم تتمكن وكالة فرانس من التحقق من صحته.

ومنذ ذلك الحين لم تتواصل اللاعبة مباشرة مع أحد، ولم تظهر في أي مناسبة علناً.

وفي أوائل نوفمبر الحالي، اتهمت بطلة التنس السابقة، وهي من أشهر نجوم الرياضة في الصين، غولي بإجبارها على ممارسة الجنس قبل عدة سنوات.

ووفقاً للقطة شاشة «سكرين شت» من حسابها الذي تم التحقق منه على موقع ويبو الصيني، قالت بنغ إن «تشانغ غولي»، الذي أصبح عضواً في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في الصين، أجبرها على ممارسة الجنس، وأصبحت بينهما «علاقة بالتراضي» في وقت لاحق.

وتم حذف المنشور بعد حوالي نصف ساعة من نشره، على الرغم من أن عمليات البحث عن اسم بنغ على شبكة الإنترنت في الصين الخاضعة للرقابة، ارتفعت بعد النشر، وتمت مشاركة لقطات الشاشة بين مجموعات خاصة في «وي تشات» وعبر «آي مسج»، بحسب رويترز.

وتخضع شبكة الإنترنت في الصين للرقابة المشددة، وتعتبر الحياة الخاصة لكبار القادة، «موضوعاً حساساً» بشكل خاص.

ونادراً ما يتم التطرق إلى التحرش والاعتداء الجنسي علناً ​​في الصين منذ سنوات، حتى بدأت حملة #MeToo عام 2018، واتهمت طالبة جامعية في بكين أستاذها علناً ​​بالتحرش الجنسي، وانتشرت أصداء الحملة عبر منظمات غير حكومية ووسائل إعلام.

وبعد رواج الحديث عن منشور بنغ عبر «ويبو»، بدأ بالتراجع لاحقاً، وتم حذف المشاركات حول هذا الموضوع.

back to top