اتهام إيرانيي بالتدخل في الانتخابات الأميركية

نشر في 19-11-2021 | 20:23
آخر تحديث 19-11-2021 | 20:23
محمد حسين موسى كاظمي «يسار» وسجاد كاشيان «يمين»
محمد حسين موسى كاظمي «يسار» وسجاد كاشيان «يمين»
أعلنت وزارة العدل الأميركية الخميس اتهام إيرانيين يُشتبه في مشاركتهما بعملية تضليل إعلامي ومحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر 2020.

وقال نائب المدعي العام المسؤول عن الأمن الوطني في الوزارة ماثيو أولسن في بيان إن محمد حسين موسى كاظمي «24 عاماً» وسجاد كاشيان «27 عاماً»، «شرعا في حملة هادفة ومنسقة لتقويض الثقة في النظام الانتخابي الأميركي وزرع الفتنة بين السكان».

ويتخذ كاظمي وكاشيان من إيران مقراً لهما ويُعرف عنهما أنهما «قرصانان إلكترونيان من ذوي الخبرة» في شركة الأمن السيبراني الإيرانية «إيليانت غوستار» التي تم لاحقاً تغيير اسمها إلى «امينيت باسارغاد».

بدأت الحملة في سبتمبر واستمرت حتى اليوم التالي لانتخابات 3 نوفمبر وفقاً للائحة الاتهام.

وزعمت الوزارة أن كاظمي وكاشيان حصلا على معلومات سرية تتعلق بالناخبين وبعثا رسائل بريد إلكتروني تهديدية وبثا معلومات كاذبة للتأثير على الناخبين الديموقراطيين والجمهوريين وحاولا اختراق مواقع حكومية خاصة بالتصويت.

ويُرجح بحسب لائحة الاتهام أن يكون المتسللان حصلا على معلومات سرية حول نحو مئة ألف ناخب في إحدى الولايات الأميركية.

وادعى الرجلان أنهما عضوان في مجموعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة «الأولاد الفخورون».

رفضت إيران الاتهامات الجمعة، معتبرة أنها استمرار لسياسة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي سحب بلاده أحادياً من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي عام 2018، واعتمد حيالها سياسة «ضغوط قصوى» شملت فرض عقوبات قاسية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر إجراءات الحظر الأميركية الجديدة استمراراً لسياسة ترامب الفاشلة بفرض الضغوط القصوى ومن باب العجز».

وبينما وصف الاتهامات بأنها «فاقدة للشرعية ومدانة»، اعتبر أن «لا أساس لها، وتأتي في سياق خداع الرأي العام» الأميركي، وأصدرتها حكومة «تحمل هي نفسها ماضياً طويلاً من التدخلات في شؤون الدول الأخرى بمختلف الأشكال».

اتهمت وزارة العدل الأميركية الرجلين بشن حملة ترهيب استهدفت عشرات آلاف الناخبين مستخدمَين اسم المجموعة اليمينية المتطرفة وبالإقدام على طبع بطاقات اقتراع مزيفة عبر البريد باستخدام معلومات انتخابية مسروقة.

وفي اليوم التالي للانتخابات يشتبه في أن يكون المتسللان حاولا اقتحام النظام المعلوماتي لإحدى وسائل الإعلام الأميركية بهدف مواصلة حملة التضليل.

ويواجه محمد حسين موسى كاظمي عقوبة السجن 26 عاماً وسجاد كاشيان السجن 11 عاماً.

في مارس، قال تقرير صادر عن مديرية الاستخبارات الوطنية إن إيران نظمت حملة سرية لإضعاف فرص إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب الذي هُزم في نهاية المطاف أمام خصمه الديموقراطي جو بايدن.

وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة «امينيت باسارغاد» وكاظمي وكاشيان بالإضافة إلى أربعة مسؤولين في الشركة.

وكانت «امينيت باسارغاد» قد أدرجت على لوائح العقوبات الأميركية في العام 2019 لتعاملها مع الحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية.

back to top