ألمانيا: لن يكون هناك تطعيم إجباري عام ضد كورونا
وزير الخارجية: نعتبره صعباً من وجهات نظر دستورية
رفض هايكو ماس وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال بألمانيا أن تحذو بلاده حذو النمسا التي أعلنت عن تطبيق التطعيم الإجباري العام ضد كورونا.يذكر أن ماس ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهو الشريك الأكبر فيما يعرف بائتلاف «إشارة المرور» الذي يضم أيضاً حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، والمحتمل أن يتولى حكم ألمانيا خلال السنوات الأربع المقبلة خلفاً لحقبة المستشارة المنتهية ولايتها انجيلا ميركل.وفي تصريحات لتلفزيون صحيفة «بيلد»، قال ماس إنه لن يكون هناك مثل هذا التطعيم الإجباري، «لأننا لا نعتبره ضرورياً كما أننا أيضاً نعتبره صعباً من وجهات نظر دستورية».
وفي المقابل، قال ماس إنه سيكون هناك تطعيم إجباري بالنسبة لفئات مهنية بعينها «واعتبر هذا أمراً صائباً».من جانبها، رأت السياسية المختصة بالصحة في الحزب الديمقراطي الحر، كريستينه اشنبرغ-دوغنوس أن التلويح بالتطعيم الإجباري العام كورقة تهديد لن يفيد أحداً، وقالت إنه يتعين على الولايات التي تشهد أعداداً مأساوية في إصابات كورونا أن تركز على توسيع نطاق عروض التطعيم كما تم الاتفاق على ذلك وعليها أن تطبق التدابير الجديدة لمكافحة كورونا.كان رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر أعرب أمس الجمعة عن تأييده لتطبيق التطعيم الإجباري العام وقال «أعتقد أننا لن نتجنب التطعيم الإجباري العام في نهاية المطاف وإلا فإنه ستكون هناك حلقة مفرغة من لعنة كورونا هذه».وأعلن المستشار النمساوي الكسندر شالنبرغ أمس أن بلاده ستكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي تطبق التطعيم الإجباري العام ضد كورونا، اعتباراً من فبراير 2020.وستدخل النمسا مجدداً في إغلاق اعتباراً من بعد غد الاثنين بسبب الموجة الرابعة الكبيرة للوباء، ومن المنتظر أن ينتهي هذا الإغلاق بالنسبة للملقحين والمتعافين في الثالث عشر من الشهر المقبل على أقصى تقدير.