خاص

د. فاطمة خاجة لـ« الجريدة•» : «دلتا» رفع المناعة المستهدفة لأكثر من 90%

نشر في 21-11-2021
آخر تحديث 21-11-2021 | 00:05
استشارية الجراحة العامة في مستشفى مبارك الكبير، د. فاطمة خاجة
استشارية الجراحة العامة في مستشفى مبارك الكبير، د. فاطمة خاجة
أكدت استشارية الجراحة العامة في مستشفى مبارك الكبير، د. فاطمة خاجة، أن الكويت تعيش وضعا وبائيا مستقرا، داعية إلى أهمية التعامل مع هذا الواقع بحذر، خاصة أننا لسنا بمعزل عن العالم حولنا وعن المجريات فيه، خصوصا في ظل فتح الحدود الجوية وحركة السفر.

وقالت خاجة، في تصريح لـ "الجريدة"، إنه إذا أردنا أن نبقى على استقرار الوضع الوبائي الحالي يجب علينا التعامل بمسؤولية، حيث إن سلوك الفيروس يعتمد على سلوك الإنسان، مشيرة إلى أننا نعيش ظروف جائحة استثنائية، ويجب علينا أن نتصرف بشكل استثنائي.

ودعت خاجة إلى ضرورة اتساع دائرة التطعيم لتشمل كل الفئات المستحقة بما فيهم الأطفال والحوامل والمرضعات، إلى جانب التوسع في الجرعة الثالثة والتنشيطية للفئات المستحقة لها، مع تطعيم الإنفلونزا الموسمية، والإبقاء على الاشتراطات الصحية، خاصة في الأماكن المغلقة والتي فيها جمع من غير المتطعمين، وخاصة مع كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

وعن تزايد الإصابات في أوروبا في الفترة الأخيرة، أكدت خاجة أن التطعيم في دول أوروبا الشرقية لا يزال بنسب قليلة جدا، أما الغربية فتم التطعيم بنسب جيدة تتراوح بين 60 و80 بالمئة، وتتفاوت فيما بينها في ذلك.

وأوضحت أن الزيادة في أوروبا والدخول للموجتين الرابعة والخامسة الآن تعود لعدة أسباب، منها أن الحدود بين كثير من الدول الأوروبية مفتوحة وحركة التنقل سهلة، إلى جانب أن غالبية الإصابات تتم بين غير المطعّمين، ولذلك قيل إنها "جائحة غير المطعّمين".

وذكرت أنه في ظل الانفتاح الذي شهدته أوروبا أخيرا، صاحب ذلك عدم تقيد الكثير بالاشتراطات الصحية في بعض الدول الأوروبية، والتهاون في ارتداء الكمام.

متحور دلتا

وأشارت إلى أنه في ظل المتحور دلتا، السريع الانتشار، أصبحت المناعة المجتمعية المطلوب تحقيقها أكثر من ٪90 في المجتمع (يحسب من عدد السكان الكلي وليس فئات الاستحقاق فقط)، بينما في بداية جائحة "كوفيد 19" كانت المناعة المجتمعية المطلوبة حوالي 70 بالمئة، وهذا ما حذّرنا منه في السابق بأن البطء في التطعيم يؤدي إلى ظهور تحورات من شأنها الانتشار أكثر، وقد تظهر تحورات لا تستجيب للتطعيمات.

وأكدت خاجة أنه لكل ذلك، بدأت أوروبا هذا الشتاء بتبني إجراءات أكثر تشددا عن السابق، إذ بات واضحا بأن جلّ الإصابات حدثت في فئة غير المتطعمين، حيث وضعت قوانين مشددة عليهم، لأن الحفاظ على الصحة العامة أولوية.

● عادل سامي

back to top