بعد اختبارها بنجاح هذه التكنولوجيا، التي استخدمتها روسيا والصين، في أكتوبر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأول، أن المجموعات الدفاعية الأميركية العملاقة «رايثيون» و«لوكهيد مارتن» و«نورثروب غرومان» ستطور صواريخ لمساعدة الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد الهجمات فوق الصوتية.

وأوضحت «البنتاغون»، التي أكدت اختبار الصين صاروخا فوق صوتي بشحنة نووية يصعب التصدي له، وأنها تطور هذه الترسانة بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا، أن العقود الثلاثة التي تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 60 مليون دولار تم توقيعها لتطوير صواريخ اعتراضية.

Ad

ويمكن لهذه الصواريخ فوق الصوتية أن تحلّق بسرعة أكبر بخمس مرات على الأقل من سرعة الصوت، أي بسرعة ماخ 5، وهي أكثر قدرة على المناورة من الصواريخ الباليستية، ويمكن أن تعمل على ارتفاع منخفض، مما يجعل رصدها أصعب.

على جبهة موازية، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تقييمات للمخابرات الأميركية تشير إلى أن روسيا تريد قضم المزيد من الأراضي الأوكرانية، وهناك نافذة محدودة جداً متبقية لمواجهة الخطوة.

وفي ظل تصاعد القلق من التحركات الروسية قرب الحدود، شدد وزير الدفاع، لويد أوستن، خلال استقباله نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في «البنتاغون»، الخميس، على أن دعم الولايات المتحدة لدفاع أوكرانيا عن نفسها وسيادتها وسلامتها الإقليمية «لا يتزعزع، مؤكداً مواصلة التشاور مع الشركاء والحلفاء في المنطقة لتحديد أفضل السبل لتعزيز الأمن الإقليمي.

من جهة ثانية، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، الولايات المتحدة من تصعيد التوتر والتخلي عن دعم الانفصاليين في تايوان، مؤكداً أن عدم امتناعها عن ذلك، سيؤثر سلباً على الوضع الدولي والتنمية العالمية.

وأوضح وانغ يي أن الرئيس شي جينبينغ «وجّه تحذيرا جدياً» للقيادة الأميركية بشأن عدم جواز التدخل الخارجي في شؤون تايوان، لأنّ مثل هذه التصرفات تعديا على السيادة، مبيناً أنه يبذل قصارى جهده لكي تتم الوحدة مع تايوان بسلام.

وقال الوزير الصيني، في القمة العالمية لمراكز التحليل، «نأمل أن تكون الولايات المتحدة وفية لكلامها، ولن تبدأ حربا باردة جديدة، ولن تسعى إلى المواجهة والتناقضات، وأن تتخلى عن دعم فكرة ما يسمى باستقلال تايوان»، مشيراً إلى أن مستقبل العالم بأسره، يعتمد على ما إذا كان بإمكان بكين وواشنطن تنظيم علاقاتهما الثنائية.

ويرى الوزير الصيني، أنه في ظروف العولمة، «يجب التصرف وفق متطلبات العصر»، ويجب التخلي عن الإجراءات الحمائية، لأنها «تتعارض مع الاتجاه العام»، وتضر بالعلاقات الدولية.

على صعيد مواز، أقام الجيش الليتواني قاعدة للعمليات الأمامية بالقرب من الحدود مع بيلاروس وبولندا لإيواء جنود إضافيين لدعم حماية الحدود، وكذلك الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وأرسلت الحكومة في فيلنيوس المزيد من عناصر الشرطة إلى الحدود، وتم منح الجيش المزيد من الصلاحيات، كما تم تطبيق حالة الطوارئ، على طول الشريط الحدودي و5 كيلومترات في الداخل.

إلى ذلك، أعلنت بولندا، أمس، نجاح حرس الحدود في «إبعاد العديد من المجموعات العدوانية الضخمة من المهاجرين حاولت اختراق الحدود لأكثر من 195 مرة»، مشيرة إلى اعتقال العديد من مهرّبي البشر، بما في ذلك 4 بولنديين وأوكرانيان وألمانيان وشخص أذربيجاني وآخر جورجي.

ومع اشتداد قساوة الظروف المناخية والانخفاض المتزايد في درجات الحرارة، وافق الكثير من المهاجرين على مغادرة مخيماتهم البدائية قرب الحدود البولندية، والانتقال للإقامة في مخازن ومستودعات مؤقتة جهزتها السلطات البيلاروسية لإقامتهم.