أوستن: ملتزمون بردع إيران ودعم حلفائنا في المنطقة

• «الحرس الثوري» يصادر ناقلة نفط في الخليج
• هجوم بمواد حارقة على القنصلية الإيرانية في هامبورغ

نشر في 21-11-2021
آخر تحديث 21-11-2021 | 00:02
ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد مستقبلاً أوستن والوفد المرافق في المنامة أمس	 (بنا)
ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد مستقبلاً أوستن والوفد المرافق في المنامة أمس (بنا)
شدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على تمسك بلاده بالدفاع عن شراكتها الأمنية ومصالحها المشتركة مع دول الخليج ومواصلة ردع ومواجهة إيران، رغم السعي لإحياء الاتفاق النووي معها، في حين احتجز «الحرس الثوري» ناقلة نفط أجنبية جديدة وعلى متنها 11 شخصا بتهمة «تهريب ديزل».
عشية استئناف الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وقبل 3 أيام من زيارة حاسمة يقوم بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران، سعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى طمأنة حلفاء بلاده في المنطقة عبر التأكيد على التزامها بأمن الخليج ومواجهة وردع إيران حتى في الوقت الذي تعمل واشنطن على إحياء الصفقة الذرية التي أبرمت معها عام 2015.

وقال أوستن، في كلمة خلال مؤتمر «حوار المنامة» بالبحرين، أمس: «نظل ملتزمين بنتيجة دبلوماسية للمسألة النووية. لكن إذا لم تكن إيران مستعدة للمفاوضة بجدية فسننظر في جميع الخيارات الضرورية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة»، مضيفا أن «الولايات المتحدة مستمرة في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وخياراتها مفتوحة في حال فشل الحلول الدبلوماسية».

وأوضح أن بلاده تحاول الدخول في حوارات جديدة من أجل وضع خطة عمل متكاملة مع الحلفاء بالتزامن مع العودة لطاولة التفاوض بنية حسنة»، لافتا إلى أن تصريحات وأنشطة إيران الأخيرة «غير مشجعة خاصة فيما يخص برنامجها النووي».

وذكر بتصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن، التي قال فيها إن «نشاطات إيران أوصلتنا إلى نقطة تصعب علينا العودة إلى الاتفاق النووي، وتجعلنا نرى أنها لن تكون مفيدة»، متابعا: «نحن نعتقد أننا نستطيع حل الخلافات بسرعة إن عادت طهران بنية حسنة إلى طاولة المفاوضات».

حقبة جديدة

وأكد الوزير، الذي يقوم بجولة في المنطقة تشمل الإمارات، أن التزام واشنطن بعلاقاتها مع الحلفاء في الشرق الأوسط حتى بعد انسحاب قواتها من أفغانستان، وتحويل اهتمامها بشكل متزايد إلى مواجهة الصين، «قوي ومؤكد»، لافتا إلى أن «الولايات المتحدة ستحمي المنطقة من ايران ووكلائها، وستواصل دعم حرية الملاحة في الممرات الحيوية بالمنطقة، ومكافحة الإرهاب ووقف تنظيم داعش والدفاع عن مصالحنا».

ورأى أنه ينبغي على الجمهورية الإسلامية أن تعلم أنها لا تستطيع تقويض علاقاتنا في المنطقة، متعهدا بـ»مساعدة حلفائنا لردع هجمات الحوثيين»، في إشارة إلى جماعة «أنصار الله» اليمنية المتمردة المدعومة من طهران، وتابع: «إن لدى واشنطن أنظمة في المنطقة لإحباط مسيرات الحوثيين»، مؤكداً أن «السعودية قادرة على الدفاع عن نفسها».

واعتبر أن «إيران تطرح علينا جميعا تحديات أمنية خطيرة تساهم في تقويض الأمن في هذه المنطقة، وفي هذا الصدد فإننا نحث إيران على القيام بدورها والتحاور واتخاذ خطوات جدية لحل الخلافات، لكن أيا كان قرارها يجب ألا تتوهم بإمكانية تقويض الأمن في المنطقة، وعليها العودة للمعايير الدولية، حيث نستطيع الانتقال إلى حقبة جديدة من الشراكة والتعاون».

تهديد المسيرات

وبين الوزير الأميركي أن «تهديد الطائرات المسيرة مستمر، وتفرضه إيران على القوات الأميركية، ورأينا ذلك في العراق والسعودية وأماكن أخرى»، مشيرا إلى أن «أنظمة الطائرات المسيرة ستستمر وبشكر كبير في التأثير على الصراعات العسكرية، لذلك إدارتي وضعت التصدي للتهديد بالمسيرات كأولوية، وهو تهديد يستعدي التدخل المباشر والتعاون مع دول مثل الإمارات».

وبين أن واشنطن ستعمل على تعزيز الاستثمار والشراكة مع دول المنطقة، مؤكدا أن «شبكة حلفائنا في الشرق الأوسط وغيرها تتضاعف يوميا، وهي شبكة استراتيجية وميزة لا مثيل لها ولا يمكن موازاتها، ونحن ممتنون كثيرا لذلك. نحن ملتزمون بتقوية الروابط بين الحكومات ذات النوايا الحسنة، وبأن نعمل لتوسيع الشبكة الأمنية وزيادة الفرص والكرامة الإنسانية».

ويشارك في «حوار المنامة» 20 متحدثا رفيع المستوى، بينهم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي شخبوط بن نهيان، ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

احتجاز ناقلة

في هذه الأثناء، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط أجنبية في مياه الخليج بتهمة «تهريب ديزل»، وقال قائد «لواء ذوالفقار 412» أحمد حاجيان، في مدينة بارسيان بمحافظة هرمزكان، «بعد تفتيش السفينة، تم اكتشاف أكثر من 150 ألف لتر من الديزل المهرب، وتم تقديم جميع أفراد الطاقم الأجانب، البالغ عددهم 11، إلى القضاء في مدينة بارسيان للخضوع للإجراءات القانونية». ولم يقدم حاجيان مزيدا من التفاصيل عن ملكية السفينة أو جنسية طاقمها، واكتفى بالقول إن السفينة كانت تتلقى وقودا مهربا من عدة سفن صغيرة.

وتأتي الخطوة الجديدة التي اتخذها الحرس الثوري باحتجاز سفينة أجنبية في وقت من المقرر أن يسافر فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي إلى طهران بعد غد، للتباحث بشأن عرقلة عمل كاميرات المراقبة ودخول مفتشي الوكالة إلى مقرات نووية إيرانية قبل استئناف الجولة السابعة من مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس دونالد ترامب عام 2018، وقبل شهر احتجز الحرس ناقلة نفط فيتنامية اتهمها بمحاولة نقل محروقات إيرانية استولت عليها البحرية الأميركية بالخليج في رواية رفضتها واشنطن.

هجوم هامبورغ

إلى ذلك، شن مجهولون هجوما بمواد حارقة على القنصلية الإيرانية في مدينة هامبورغ الألمانية.

وقالت الشرطة إن الجناة ألقوا ليل الجمعة ـ السبت عبوة حارقة على باب حديدي يؤدي إلى باحة القنصلية في حي فينترهوده.

وبحسب البيانات، وقعت أضرار في الممتلكات عند مدخل القنصلية، ولم يسفر الهجوم عن إصابات.

back to top