مع التحاق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، رسمياً، بركب المترشحين لأول انتخابات رئاسية تجرى في ليبيا بالاقتراع العام، هاجم رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، بشدة، الطبقة السياسية، وطعن بدستورية هذا الاستحقاق، ووصف قانون الانتخابات بأنه مفصل على مقاس قائد قوات شرق ليبيا المشير خليفة حفتر.وغداة خروج تظاهرات في العاصمة طرابلس ومصراتة للتنديد بترشح حفتر وسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، قال الدبيبة، خلال زيارة لمدينة زوارة غربي ليبيا، «مقبلون على انتخابات لا دستور فيها، ومفصلة على مقاس أشخاص بعينهم، وطبقات سياسية تتآمر للتحكم في سيادة الليبيين».
وحذر «من خطورة أن يتحول القانون إلى أداة للاستغلال واستهداف مكونات المجتمع عبر العزل السياسي»، داعياً «الليبيين إلى تقرير مصيرهم، وعدم التعويل على الخارج».وبعد تقديم أوراقه، رسمياً، في مقر مفوضية الانتخابات بمدينة بنغازي، شدد صالح على أن قانون الانتخابات لم تتم صياغته لمصلحة أشخاص معينين، ولا مجال لتعديل المادة 12 منه، مؤكداً أن «على أي شخص يرغب في الترشح أن يتوقف عن عمله مؤقتاً».ودعا صالح مواطنيه للمشاركة في الانتخابات بكثافة، وطالب المجتمع الدولي للإشراف عليها «حتى يطمئن الناس في الداخل والخارج على نزاهتها»، مشيراً إلى أنه «يرغب في التركيز على المصالحة الوطنية حال فوزه بالرئاسة».