أعلن وكيل وزارة التربية، د. علي اليعقوب، أن الوزارة تستعد للعودة الكاملة للدوام المدرسي مطلع الفصل الدراسي الثاني، وفق الاشتراطات الصحية التي فرضتها جائحة «كورونا»، لافتاً إلى أنه يتم التنسيق حالياً مع وزارة الصحة بهذا الخصوص لتقييم الوضع واعتماد القرار.

وقال اليعقوب لـ«الجريدة» إن الوزارة طبقت عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية بعد انقطاع أكثر من عام دراسي من خلال الدوام الجزئي، وتقسيم الطلاب إلى مجموعتين، بحسب تعليمات واشتراطات السلطات الصحية، «حيث كان هناك تنسيق على أعلى المستويات بين «التربية» و«الصحة» لنجاح هذه التجربة التي سعينا إليها جميعا، حرصا على صحة وسلامة الطلاب، ولضمان مستقبلهم الدراسي»، منوها إلى أن الفصل الدراسي الأول شارف على الانتهاء، و«نحن نعمل حاليا على الاستعداد لفترة اختبارات منتصف العام».

Ad

وأضاف أن مدارس «التربية» مستعدة لتطبيق العودة الكاملة للدوام، لاسيما مع تحسن الوضع في المدارس، والذي يسير بالاتجاه الصحيح، حيث تم الحصول على موافقة وزارة الصحة بتشغيل المقاصف المدرسية، وخروج الطلاب إلى الساحات، وغيرها من الأمور التي كانت ممنوعة في بداية العام الدراسي، منوها إلى أن جميع هذه الاشتراطات الصحية تخضع لإعادة التقييم بشكل دوري من قبل السلطات الصحية، بحسب طبيعة الوباء وتطوراته العالمية.

الفاقد التعليمي

وذكر أن الوزارة وقعت مسودة اتفاق مع شركة «زين» فيما يخص الفاقد التعليمي، حيث سيتم توفير دروس مختارة لتعويض الطلاب عن بعض المهارات التي فقدوها في بيئة جاذبة خارج أسوار المدارس، لافتا إلى أنه يجري حاليا تباحث الموضوع مع «زين»، لتحديد الأماكن المناسبة مثل مراكز التدريب التابعة للوزارة، والمكتبة الوطنية، أو دار الآثار الاسلامية.

ونوه إلى أن «زين» عرضت كذلك توفير رسائل توعوية يتم إطلاقها من خلال شبكاتها إلى أولياء الأمور، لتعزيز بعض المهارات ضمن إطار الشراكة المجتمعية.

كتب أسبوعية

وأوضح أن الوزارة بصدد إطلاق مشروع نادي القراءة التثقيفي، والذي سيتم من خلاله توفير كتب وعرضها بشكل أسبوعي بداية في الديوان العام للوزارة، ومن ثم سيتطور الموضوع ليشمل المناطق التعليمية والمدارس، لتقوم المكتبات المعروفة بعرض الكتب المهمة وذات المحتوى الجيد على الموظفين وأولياء الأمور أسبوعيا، لافتا إلى أن المشروع يأتي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

تعاون مع «الأبحاث» للنهوض بالتعليم

أشار اليعقوب إلى أن «التربية» وقعت كذلك مسودة بروتوكول تعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، للاستفادة من خبراتهم وبرامجهم في مجالات تربوية عددية منها الفاقد التعليمي، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والنهوض بالتعليم، منوها إلى أنه ستتم الاستعانة بالمعهد وجهوده في تطبيق الدراسات العالمية والعلمية، لاسيما في مجال العلوم.

● فهد الرمضان