قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تدرس طرحا عاما أوليا لوحدتها للخدمات اللوجستية والبحرية والشحن، أدنوك للإمداد والخدمات، العام المقبل.

وأضاف المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما لكون الأمر غير معلن، أنه تم اختيار أدنوك للإمداد والخدمات لطرح محتمل في أبوظبي في عام 2022.

Ad

وذكرا أنه يمكن التوصل للقرار بعد اختبار شهية المستثمرين وظروف السوق.

وأحجمت "أدنوك" عن التعليق عندما تواصلت معها "رويترز" أمس.

ويتطلع منتجو النفط الخليجيون إلى بيع حصصهم في أصول الطاقة، مستفيدين من تعافي أسعار النفط الخام في جذب مستثمرين أجانب.

وتسعى "أدنوك"، التي تلبي قرابة ثلاثة في المئة من الطلب العالمي على النفط، إلى استخلاص قيمة من الأنشطة التي تملكها والتخارج من أصول تُعد أنشطة غير أساسية.

كما تستفيد من ارتفاع مؤشر الأسهم في أبوظبي، الذي صعد بنحو 65 في المئة هذا العام، ويُعد السوق الأفضل أداء في منطقة الخليج.

وطرحت "أدنوك" في سبتمبر 11 في المئة من شركتها للحفر، لتجمع ما يزيد على 1.1 مليار دولار من مستثمرين. كما جمعت "أدنوك" وشركة إنتاج الكيماويات أو.سي.آي 795 مليون دولار في أكتوبر، من خلال طرح مشروع الأسمدة فرتيغلوب في اكتتاب عام.

وتُسلم أدنوك للإمداد والخدمات النفط الخام والمنتجات المكررة والمواد السائبة الجافة والغاز الطبيعي المسال من أبوظبي إلى عملائها الدوليين.

وتأسست الشركة في عام 2016 بعد اندماج شركة ناقلات أبوظبي الوطنية وشركة الخدمات البترولية وشركة أبوظبي لإدارة الموانئ البترولية. وتمتلك أسطولا يضم أكثر من 240 سفينة مملوكة ومستأجرة، منها ناقلات نفط خام ضخمة، كما أنها المشغل الوحيد المرخص له لخدمة جميع الموانئ البترولية في أبوظبي.

وهذه الشركة وحدة أساسية في "أدنوك" التي تسعى إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030.

كما تدير الشركة سفناً تنقل البضائع نيابة عن "أدنوك" وعملاء آخرين. وارتفعت أسعار شحن البضائع خلال العام الماضي، بعد أن تسببت جائحة كورونا في اختناقات وتعطيل سلاسل التوريد.

من جانب آخر، صرح متحدث عراقي بأن بلاده تدرس تفاهمات مع قطر والجزائر لاستيراد الغاز لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، بعد انحسار إمدادات الغاز من إيران وانعكاساته السلبية على تشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق.

وقال أحمد العبادي، المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، في تصريح لصحيفة الصباح الحكومية نشرته أمس، إن "مشكلة الغاز الإيراني لا تزال مستمرة، إذ تقوم إيران بتجهيز العراق حاليا بكميات تصل إلى ثمانية ملايين و500 متر مكعب يوميا من أصل الكمية المتعاقد عليها، والبالغة 50 مليون متر مكعب يوميا في فصل الشتاء و70 مليون متر مكعب يوميا في فصل الصيف".

وأوضح أن العراق يعتمد حاليا على الغاز الإيراني لتشغيل وحدات تصل طاقتها الإنتاجية إلى 6500 ميغاواط من المنظومة الكهربائية في البلاد، وأن انحسار الغاز الإيراني بهذا الشكل تسبب في تراجع معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق.

وقال العبادي إن وفدا من وزارة الكهرباء توجه إلى إيران للتفاوض مع الجانب الإيراني بشأن ديون سابقة مترتبة على العراق تقدر بمليارين و600 مليون دولار نتيجة تورير الغاز الإيراني للعراق.

وذكر أن وزارة النفط العراقية تجتهد لسد النقص الحاصل بإمدادات الغاز المورد، وأن لدى الوزارة خططاً لتأهيل بعض الحقول الغازية في العراق.