قوات تيغراي: الجيش الإثيوبي يشنُّ هجوماً جوياً على مدنيين
في علامة أخرى على تفاقم الحرب الأهلية في البلاد، أكد أعضاء في «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، أمس، أن الجيش الإثيوبي شن هجوما جوياً جديداً على مدنيين في منطقة تيغراي شمال البلاد. وقال الناطق باسم الجبهة، جيتاتشو رضا، عبر «تويتر»، إن الجيش أرسل طائرة مسيّرة من دون طيار (درون) لمهاجمة منطقة سكنية في ميكيلي الساعة الواحدة فجر الأحد.وكتب رضا: «لقد أصبح أسلوبا واضحا أن يستهدف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأحياء السكنية في تيغراي كلما تعرّضت قواته لضربة قاصمة في ساحة المعركة».ولم يصدر أي بيان عن أديس أبابا، لكنّ القوات الوطنية شنّت هجمات متعددة على مدن بالشمال في الأسابيع الماضية.
وتواجه أديس أبابا خطر السقوط في أيدي قوات المتمردين. وتم حضّ سكانها على الدفاع عن أنفسهم. وأعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي حال الطوارئ في كل أنحاء البلاد مدة 6 أشهر، مع تزايد المخاوف من تقدّم مقاتلي جبهة تيغراي وحلفائهم نحو العاصمة أديس أبابا. ويؤكد حقوقيون أن الاعتقالات التعسفية لمتحدرين من اتنية التيغراي - والتي شاعت خلال الحرب - تضاعفت مذّاك، وأن الإجراءات الجديدة تسمح للسلطات باحتجاز أي شخص يشتبه في دعمه «جماعات إرهابية» من دون مذكرة قضائية. ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا، في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيدا.وكان المبعوث الأميركي للمنطقة، جيفري فالتمان، موجوداً في العاصمة حتى السبت سعيا للتفاوض حول وقف لإطلاق النار.وسيطرت «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» على إثيوبيا لمدة 25 عاما قبل أن تتحول إلى المعارضة عند انتخاب آبي أحمد رئيسا للوزراء عام 2018، وبعد ذلك عززت «الجبهة» قاعدة سلطتها في تيغراي. وأدى نزاع العام الماضي بين أديس أبابا و»الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» حول تأجيل الانتخابات الوطنية بسبب جائحة كورونا إلى أعمال العنف الحالية. ومضت «تيغراي» قدما في الانتخابات الإقليمية، على عكس رغبات الحكومة الوطنية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مستمرة منذ نوفمبر 2020.