أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أن «دول التعاون لم تتخلَ يوماً عن لبنان، ولا يستطيع أحد أن يُقلل من أهمية مشاركة مجلس التعاون على مستوى متعدد الطرف أو ثنائي الطرف في مساعدة لبنان»، مشدّداً في الوقت نفسه على رفض المجلس لأي تطاول على الدول الخليجية من الجانب اللبناني، مبيناً في تصريح تلفزيوني أن «المشكلة داخل لبنان، والجميع يرى هذه المشكلة بأنها مشكلة نخبة سياسية تسعى لتحقيق مكاسب محلية، ويجب حلها داخل لبنان».

يُذكر أن وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني، أعلن أمس الأول أن «لبنان يقع عليه عبء إثبات أن حزب الله يمكن أن يغيّر سلوكه لرأب الصدع مع دول الخليج العربية».

Ad

وكانت أزمة دبلوماسية اندلعت بين لبنان والدول الخليجية، على خلفية تصريحات مسيئة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، طردت السعودية على أثرها السفير اللبناني واستدعت سفيرها في بيروت وتبعتها دول خليجية.

من ناحية أخرى، وبينما يستعد لبنان للاحتفال بعيد استقلاله الـ 78، رأى رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، أنه «من المحزن جداً جداً ان يشعر المواطن اللبناني بعد 78 عاماً على الاستقلال انه يحتاج الى دولة حرة سيدة مستقلة ليست رهينة حزب أو طائفة أو منصة لحراس الحروب الأهلية العربية».

وسأل في بيان «بأي كلام نتوجه الى اللبنانيين بعيد الاستقلال؟ لو قيض للكلام الذي يتردد منذ 7 عقود ان يتحقق لكان لبنان اليوم جنة الله على الارض وليس دولة تقف على حدود جهنم».

أما رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، فأشار في بيان إلى «أننا معنيون جميعاً في هذه اللحظة التي هي الأخطر وجودياً على لبنان واللبنانيين، أن نحصن لبنان واستقلاله بتحصين القضاء وتحقيق استقلاليته كسلطة تلتزم قواعد الدستور والقانون، بعيداً عن التسييس والاستنسابية والكيدية والتطييف والتمذهب، معنيون بتحرير الاقتصاد من التبعية والارتهان لسطوة الاحتكار والمحتكرين، معنيون بتحرير لقمة عيش المواطنين ودوائهم من تجار الاسواق السوداء، معنيون بتحرير ودائع الناس وجني أعمارهم من المصارف بتشريعات وإقرار القوانين التي تحفظ هذا الحق وإعادته لأصحابه كاملاً، معنيون بإعادة ترميم الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها، وثقة العالم بلبنان الموقع والدور والرسالة والانسان، لبنان الملتزم بإنجاز استحقاقاته الدستورية بمواعيدها».

بدوره، لفت البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى أن «عيد ​الاستقلال​ الذي نحتفل به غدا يوجه الدعوة للشعب والمسؤولين السياسيين، وللذين ما زال ولاؤهم لغير الوطن ويعرقلون سير المؤسسات الدستورية واستقلالية القضاء وفصل السلطات ويخرقون السيادة».

ورأى أن «الاستقلال يشكو اليوم من وجود لبنانيين غير مستقلين، ولبنانيين يشكون وجود مسؤولين غير استقلاليين». وقال: لا يتعايش الاستقلال مع ضعف الدولة أمام الخارجين عنها، ومع حكم لا يوفر الحياة الكريمة لشعبه، ولا يتعايش الاستقلال في وطن تحول ساحة صراعات لجميع مشاكل الشرق الاوسط والعالم.

في غضون ذلك، سجل نحو 245 ألف مغترب لبناني أسماءهم للاقتراع في الانتخابات النيابية المزمع عقدها في مارس المقبل، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية بعد إغلاق أبواب التسجيل للمغتربين عند منتصف مساء أمس الأول.