خفضت الصين رسميا أمس علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا احتجاجا على فتح تايوان سفارة باسمها فيها في خطوة مهمة تحدت حملة الضغط التي شنتها بكين.

وترفض الصين أي استخدام لاسم «تايوان» يضفي شرعية دولية على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها جزءا من أراضيها وتوعدت بالاستيلاء عليها يوما ما بالقوة إذا لزم الأمر.

Ad

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن الحكومة «خفضت العلاقات الدبلوماسية من أجل حماية سيادتها والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية»، مضيفة أن «الحكومة الليتوانية يجب أن تتحمل كل العواقب المترتبة على ما أقدمت عليه من سابقة سيئة على الساحة الدولية».

وتابعت الخارجية الصينية بأن ليتوانيا «تخلت عن الالتزام السياسي الذي قطعته لنا عند إقامة علاقات دبلوماسية، ولا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها ونطالبها بتصحيح قرارها الخاطئ على الفور».

من جانبها، أسفت ليتوانيا لقرار الصين خفض العلاقات الدبلوماسية، وكتبت وزارة الخارجية أنها «تؤكد مجددا تمسكها بسياسة صين واحدة لكن في الوقت نفسه لديها الحق في توسيع تعاونها مع تايوان».

وأعلنت تايوان في يوليو أنها ستفتح المكتب التمثيلي، وهو أول مركز دبلوماسي جديد لها في أوروبا منذ 18 عاما، في خطوة استفزت بكين وردت عليها باستدعاء سفيرها في ليتوانيا، وأوقفت أيضا قطارات الشحن إليها، وكذلك إصدار تصاريح تصدير المواد الغذائية.