كشفت دراسة طبية لمستشفى جامعة جنيف السويسرية اليوم الاثنين عن أن أطباءها قد لاحظوا تغييرات في الشعور بالألم لدى من أصيبوا بفيروس كورونا.

وأضاف المستشفى في بيان أن هذه الظاهرة المفاجئة رصدها الأطباء في أثناء الموجة الثانية من الجائحة التي تسبب فيها الفيروس حيث انخفض الشعور بالألم إلى حد «اختفاء في إدراك الألم» أثناء المرحلة الحادة من العدوى بـ «كورونا».

Ad

وتتوقع الدراسة أن تؤدي الإصابة بالفيروس إلى ظهور أعراض «غير نمطية» ربما بسبب خلل في وظائف الجهاز العصبي في حين يعود الشعور بالألم مرة أخرى بعد التعافي من «كوفيد-19».

وتربط الدراسة هذه النتائج التي تم رصدها على بعض مرضى السرطان الذين يتلقون علاجاً لتخفيف آلامهم وأصيبوا في الوقت ذاته بالفيروس التاجي مع نتائج دراسة أخرى نشرتها مجلة «علم الفيروسات الطبية» ربطت بين تأثير الإصابة بالفيروس نفسه على إدراك الآلام التي يتسبب فيها ضيق التنفس.

ويشير العلماء في دراستهم إلى احتمال أن تؤدي الإصابة بهذا الفيروس إلى خلل وظيفي مباشر في الجهاز العصبي المحيطي ما يؤثر على آليات نقل الرسالة العصبية المسؤولة عن الألم وإدراك صعوبة التنفس.

في الوقت ذاته أكد العلماء ضرورة اجراء المزيد من الدراسات لتأكيد صحة هذه الملاحظات التي تلقي ضوءاً جديداً على الآليات المسؤولة عن إدراك الألم وقد تفضي في النهاية إلى فتح آفاق عملية جديدة.