تسعى سلطات ولاية ويسكونسن في شمال الولايات المتحدة الاثنين إلى تحديد ملابسات اقتحام سيارة رباعية الدفع الأحد حشداً كان متجمعاً للمشاركة في أحد عروض عيد الميلاد في واكيشا بويسكونسن ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى و40 جريحاً.

تقع واكيشا في ضواحي ميلووكي أكبر مدن ولاية ويسكونسن، حيث يسود قلق من ارتفاع عدد القتلى نظراً لارتفاع عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.

Ad

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر بالشرطة أن المحققين لم يجدوا أي صلات إرهابية بالحادثة، لكن شبكة «إيه بي سي» حصلت على مذكرة من وزارة الأمن الداخلي جاء فيها أن «السائق قد فر ربما من مسرح جريمة سابقة» قبل أن يجتاح موكب الاحتفال الأحد قرابة الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر.

وقالت شرطة واكيشا حيث وقع الحادث في بيان على صفحتها عبر فيسبوك «نؤكد مقتل خمسة أشخاص وإصابة أربعين بجروح، لكن هذه الأرقام قد تتغير مع جمعنا معلومات إضافية»، مشيرة إلى توقيف شخص على ذمة التحقيق.

ويُشار إلى أن ولاية ويسكونسن شهدت احتجاجات وغضباً بعد أن برأ القضاء الجمعة الشاب كايل ريتنهاوس الذي قتل رجلين العام الماضي بالرصاص خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية في كينوشا الواقعة على بُعد حوالي 80 كم من واكيشا.

وبحسب شهود ولقطات مصورة اقتحمت السيارة رباعية الدفع العرض من خلف فرقة عزف تابعة لإحدى المدارس الثانوية، وطاولت تجمعاً لنساء كبيرات في السنّ.

قال الشاهد كوري مونتيو لصحيفة «ميلووكي جورنال سنتينيل» اليومية «كانت هناك كرات احتفالات صغيرة وأحذية، وانسكبت الشوكولاتة الساخنة في كل مكان».

كان هذا العضو في المجلس المدرسي لواكيشا قرب مطعم عندما سمع أن السيارة اصطدمت بمجموعة رقص تشارك بها ابنته.

وأضاف أن زوجته وابنتيه كادوا أن يصابوا.

وقالت الشاهدة انجيلا اوبويل التي تطل شقتها على الشارع الرئيسي حيث كان العرض جارياً، لمحطة «سي إن إن» التلفزيونية «جل ما سمعته هو صراخ ومن ثم أشخاص ينادون أطفالهم».

وقال قائد الشرطة دان تومسون في مؤتمر صحافي «كان هناك عرض لعيد الميلاد في واكيشا عندما اجتاحت سيارة رباعية الدفع حمراء الحواجز... متجهة إلى الشارع الرئيسي».

وأضاف «السيارة صدمت أكثر من 20 شخصاً، بينهم أطفال، وسقط جرحى نتيجة هذه الحادثة».

وأوضح «عثرت شرطة واكيشا على سيارة مشبوهة، والتحقيق جار».

وقالت السلطات أيضاً إن الشرطة أطلقت النار باتجاه السيارة في محاولة لوقفها.

وتقرر عدم فتح المدارس الاثنين فيما ستبقى بعض الشوارع مغلقة طوال فترة التحقيق على ما أوضح تومسون.

وروى انجليتو تينوريو المرشح لمنصب أمين صندوق الولاية والذي كان في المكان عند وقوع الحادث لصحيفة «ميلووكي جورنال سنتينيل» أنه رأى سيارة رباعية الدفع تتقدم بسرعة على مسار العرض «ومن ثم سمعت صوت اصطدام وصراخ أشخاص صدمتهم السيارة».

وأوضحت الناطقة باسم الكنيسة الكاثوليكية في ميلكووكي ساندرا بيترسون «بين الجرحى أحد كهنة كنيستنا فضلاً عن الكثير من أبناء الرعية وتلاميذ من مدرسة واكيشا الكاثوليكية».

وأبلغ الرئيس الأميركي بالحادث وأعلن البيت الأبيض «قلوبنا محطمة ونتعاطف مع الذين استهدفوا بهذا الحادث الرهيب» على ما قال مسؤول في الرئاسة الأميركية، وأضاف «اتصلنا بالمسؤولين المحليين لعرض مساعدتنا في حال الضرورة».

وأعرب برلمانيون عدة من ويسكونسن عن تعازيهم من بينهم عضوة مجلس الشيوخ الديموقراطية تامي بالدوين التي اعتبرت أن «هذا العنف رهيب ويحطم القلوب».

وقال حاكم ويسكونسن توني إيفرز عبر «تويتر»، «أمرت بأن ترفع أعلام الولايات المتحدة وويسكونسن نصف سارية، بينما نواصل الصلاة من أجل والأطفال والأحباء والجيران الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد بسبب مأساة لا تصدق الليلة الماضية».