روسيا: لن نهاجم أوكرانيا
نفى المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف، أمس، مزاعم جديدة عن شن هجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكداً انزعاجه من تزويدها بكميات كبيرة من الأسلحة ومن أنها تعزز جيشها.وقال بيسكوف: «نرى حملة إعلامية تستهدفنا. ويتم استخدام وكالة أنباء بلومبرغ كبوق لبث التضليل، ونحن نسجل كذلك أن بعض الصحف الأميركية تشارك في ذلك، بهدف تأجيج التوتر وتقديم روسيا كجهة تهدد عملية التسوية».ولم يستبعد بيسكوف أن تكون هذه الحملة كتمويه للتغطية على «الأفكار العدوانية التي تدور في كييف». وقال: «أقصد هنا النوايا العدوانية والرغبة المحتملة في حل مشكلة الجنوب الشرقي بالقوة».
بدوره، نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أمس، الاتهامات الغربية لموسكو بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا، وأفاد في بيان «يرسم الأميركيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم معلومات موثوقة بشأن نوايا روسية من هذا النوع».وأكد أن الولايات المتحدة ترسل إلى حلفائها «معلومات باطلة تماما عن تركّز للقوات على أراضي بلدنا، بهدف اجتياح أوكرانيا عسكريا».وفي وقت سابق، نقلت «بلومبرغ» عن عدة مصادر، أن ممثلي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواصلوا مع زملائهم الأوروبيين، وأعربوا خلال ذلك عن مخاوفهم بشأن استعداد روسيا المحتمل لغزو أوكرانيا، مبينة أن التقييم الأميركي لخطط روسيا يستند إلى معلومات سرية تحتفظ بها الولايات المتحدة فقط. وفي مطلع الأسبوع، قال كيريلو بودانوف رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية لنشرة ميليتري تايمز إن لروسيا حشودا قوامها يزيد على 92 ألف جندي حول الحدود الأوكرانية، وإنها تستعد لهجوم بحلول نهاية يناير كانون الثاني أو بداية فبراير شباط.وقال بودانوف إن من المرجح أن يشمل مثل هذا الهجوم ضربات جوية وهجمات بالمدفعية والعربات المدرعة تتبعها هجمات محمولة جوا في الشرق وهجمات برمائية في أوديسا وماريوبول وتوغلا محدودا عبر روسيا البيضاء المجاورة.من جهة ثانية، اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس، الاتحاد الأوروبي برفض أي حوار حول مصير ألفي مهاجر عالقين على الحدود الشرقية للتكتل وطلب منه استقبالهم.ورغم رفض المفوضية الأوروبية وألمانيا علناً اقتراحه، كشف لوكاشينكو عن تلقيه وعداً من المستشارة أنجيلا ميركل، التي اتصلت به مرتين، بأنهم سيدرسون هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أنه لا مفر من أن تستقبل ألمانيا بعض المهاجرين.وأكد لوكاشينكو أنه لا يريد تصعيد الأمور ولا يسعى لمواجهة مع بولندا، قائلاً: «نحتاج إلى أن نصل إلى كل بولندي، وأن نبين لهم أننا لسنا همجاً ولا نريد المواجهة. لأننا نفهم أننا إذا ذهبنا بعيدا فلا يمكن تجنب الحرب».وحذر رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيسكي، أمس الأول، من أن أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس يمكن أن تكون مقدمة «لشيء أسوأ»، وقال حرس الحدود البولندي إن روسيا البيضاء ما زالت تنقل مهاجرين إلى المنطقة.وهددت بولندا بوقف خط للقطارات بين البلدين إذا لم يتحسن الموقف ونُسب إلى لوكاشينكو القول إن هذا التهديد يمكن أن يأتي بأثر عكسي.