في خضم التوتر مع تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، حاولت بكين طمأنة جيرانها الآسيويين، مؤكدة أنها لن تسعى الى الهيمنة على الدول الأصغر منها.

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا: «نعارض الهيمنة وسياسة القوة بحزم لن نسعى أبداً لها ولن نستأسد على الدول الأصغر حجماً، ومستعدون للحفاظ على علاقات ودية طويلة الأمد مع الدول المجاورة، من أجل ضمان السلام في المنطقة بشكل مشترك. وسنعمل معكم للقضاء على التطفل ودعم السلام والاستقرار والتنمية».

Ad

وأعلن جينبينغ، في القمة، التي تجرى عن بُعد احتفالاً بمرور 30 عاماً على انطلاق «آسيان»، إن بلاده ستقدم مساعدات تنموية بقيمة 1.5 مليار دولار لـ «آسيان» في السنوات الثلاث المقبلة.

وفي حين أكدت القمة الافتراضية، التي تترأسها سلطنة بروناي، في بيان مشترك، أمن وسلامة واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ، دان رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي، في كلمته، قيام سفن خفر السواحل الصينية الأسبوع الماضي بإطلاق المدافع المائية على قوارب تابعة له في جزيرة أيونجين المرجانية بالبحر الجنوبي المتنازع عليه.

وفي تصريحات شديدة اللهجة، على غير عادته، حيال بكين منذ تسلمه السلطة في 2016 وتحسينه العلاقة والتعاون الاقتصادي معها، قال دوتيرتي، الذي استخدم الاسم الفلبيني لجزيرة سيكوند توماس، «إن هذا لا يخدم العلاقات بين بلدينا وشراكتنا، ونشاهد بقلق كبير تطورات أخرى مماثلة»، حاثاً الصين على الالتزام بصياغة «مدونة سلوك فعالة ودائمة».

وأعادت الفلبين، أمس، قاربَي توصيل الإمدادات الغذائية لجنودها المتمركزين في البحر الجنوبي، وقامت طائرة تابعة للبحرية بالتحليق في المنطقة، لمراقبة وتأمين الرحلة.

وقال وزير الدفاع، ديلفين لورينزانا، إن السفير الصيني أكد أنه لن يتم إعاقتهما، وطلب ألا تصاحب سفن حكومية القاربين.

وفي البيان الختامي، أجمع القادة على دفع الشراكة الاستراتيجية بين «آسيان» والصين إلى آفاق جديدة، وضرورة حل نزاعات البحر الجنوبي سلمياً.

ودعا رئيس وزراء ماليزيا، إسماعيل صبري، إلى التعاون في «تعزيز نظام التعددية»، بينما حثّ رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ على استئناف السفر بين الصين ودول «آسيان».