«بسمة أمل» لرسم البهجة على شفاه أطفال يتألمون
فريق لآلئ كويتية يهدي لهم 40 لوحة فنية
أطلق «لآلئ كويتية» معرضاً فنياً تشكيلياً بعنوان «بسمة أمل»، بمشاركة 34 فنانة تشكيلية قدَّمن 40 لوحة تميزت بألوانها وتصاميمها المبهجة، لتكون إهداءً للأطفال المرضى، بالتعاون مع وزارة الصحة التي تلقت الإهداء، ووزارة التربية التي استضافت الفعالية بنقابتها في ميدان حولي.
في فكرة اختلط بها الإبداع مع الحب والأمومة والإنسانية، أطلق فريق "لآلئ كويتية"، والذي يضم مجموعة من الفنانات المبدعات، مبادرة تمتزج فيها أعمالهن الإبداعية المبهجة برسالة أمل وتفاؤل وطمأنة لكل طفل مريض على مستوى مستشفيات الكويت المختلفة.وانطلقت مبادرة "بسمة أمل"، أمس الأول، بمشاركة 34 فنانة تشكيلية قدَّمن ما يتجاوز 40 لوحة فنية، جميعها تعبّر عن البهجة والمحبة والطمأنة لقلوب الأطفال الذين يتألمون بفعل المرض، حيث تم اختيار أفكار اللوحات وألوانها وطريقة تصميمها بشكل يضفي على الطفل البهجة والسعادة.واستضافت نقابة وزارة التربية بميدان حولي الفعالية، بحضور فنانات فريق "لآلئ كويتية" وإعلاميين وزوار بصحبة أطفالهم الذين استمتعوا بالورش الفنية على هامش المعرض، والتي تضمنت رسم وتلوين وتركيب أشكال لتعزيز مواهب الطفل الإبداعية ودفعه للمشاركة في الفعالية المخصصة من أجله.
تكريم المشاركات
كما تم تكريم الفنانات المشاركات، من خلال شهادة تقدير لأعمالهن المشرقة، واللاتي تبرَّعن بها لأبنائهن المرضى، وبقلب ينبض بالأمومة والحنان على كل طفل يتألم من أثر المرض على نفسه وجسده، فحُرم من التجول واللعب مع أقرانه، حيث حاولت تلك اللوحات أخذ الطفل في جولة، ولو قصيرة، خارج أجنحة المستشفى، من خلال أعمال إبداعية تترك له مساحة من التخيل والانتباه إلى ما هو جميل ومشرق في الحياة.وحول تنظيم فعالية "بسمة أمل"، قالت المشرفة الفنية على المعرض الفنانة التشكيلية أمل الجفيرة: "قصدنا من خلال المعرض توجيه رسالة رسمناها بريشة الفنان، ونرجو أن تصل رسالتنا إلى الطفل، حين يشعر حين دخوله أجنحة الطفل المختلفة والمنتشرة بمستشفيات الكويت، أننا نتذكرهم وننشغل بهم ونحبهم ونأمل لهم الشفاء، وخاصة مرضى السرطان، حيث من المقرر أن يتم توجيه جزء من اللوحات إلى مستشفى السرطان المقرر افتتاحه قريبا، ليكون أول مستشفى متخصص للطفل في الكويت، كما أننا مستعدون لدفعات أخرى من أعمالنا التي نهديها لوزارة الصحة، لتوزيعها بالمستشفى الجديد وتجميل أجنحة الطفل بها".اليوم العالمي للطفل
وأضافت الجفيرة: "نحن بالنهاية أمهات، ونشعر بآلام أطفالنا حين يمرضون ويتألمون، وأقل ما يمكن أن نقدمه لهم هو أن نرسم البسمة على شفاههم، وذلك ضمن أفكار فريق (لآلئ كويتية)، فلدينا أسبوعيا اجتماع دوري نتبادل فيه الأفكار، ونتفق على ما يمكننا أن نعكسه بفننا وإبداعاتنا التشكيلية، وهي فكرة الفنانة التشكيلية مريم المسباح، التي لاقت قبولا وترحيبا من عضوات الفريق، فيما قامت الفنانة التشكيلية د. سناء العصفور بتنظيم الفعالية، حتى خرجت بالشكل المشرّف الذي يليق بالأعمال المعروضة وبأطفالنا الأحباء على قلوبنا، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل بتاريخ 20 نوفمبر من كل عام". من جانبها، أوضحت المشرف الإداري للمعرض د. سناء العصفور، أن "المعرض حرص على تنوع فعالياته بين اللوحات المعروضة، وبين الورش الفنية المصاحبة، وهي 4 ورش للرسم بالألوان والرمال والبالون والتلوين والأشغال الفنية، إلى جانب تنظيم المسابقات وتوزيع الهدايا، لنشعر الأطفال الحضور بالوناسة والفرح والمشاركة معنا، كما نسعى دائما لتحفيز قدراتهم الفنية، وإظهار مواهبهم، ليكونوا بالمستقبل أصحاب ريشة فنية وذوق إبداعي".ترحيب شديد
وأشادت العصفور باستجابة وزارة الصحة للفعالية، حيث تم إرسال كتاب برغبة الفريق في إهداء أعماله الفنية للأطفال المرضى، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وتمت الاستجابة والترحيب الشديد من مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة د. غادة إبراهيم، والتي حرصت على الحضور ومشاركة الفنانات والأطفال احتفاليتهم الجميلة.وأشارت إلى أن "اللوحات المعروضة هي مجرد دفعة أولى من الأعمال المهداة للأطفال المرضى، حيث من المقرر أن تتم إضافة عدد أكبر من اللوحات لتزيين كامل مبنى مستشفى الطفل الجديد المزمع افتتاحه قريبا بناء على اجتماعنا مع مسؤولي وزارة الصحة".الأطفال المرضى
من ناحيتها، علقت د. غادة إبراهيم على الفعالية بقولها: "أنا سعيدة جدا بالتواجد اليوم وسط هذا الكم من الحب والدعم للطفل المريض، وهو أمر ليس ببعيد على فريق كُله من النساء، فالمرأة رمز العطف والحنان، ومن الطبيعي أن تكون الأكثر شعورا بطفلها حين يتألم من أثر المرض".وأكدت إبراهيم أن "الفكرة راقت لنا بوزارة الصحة، لأن الطفل يحتاج إلى كل ما يبهج نفسه، فعادة يصيبه المرض بالإحباط أو الاكتئاب أو الفتور، لكن الألوان المبهجة المُستخدمة في اللوحات والتصاميم التي يحبها الطفل من بالونات وأطفال يلعبون ورسوم كرتونية، جميعها تجعله يشعر بالسعادة وتمنحه الأمل".واستطردت: "شعرت ببهجة وسعادة حين شاهدت اللوحات، ومن المؤكد أنها ستترك في الطفل أثرا طيبا، وخاصة حين توزيعها على أجنحة الأطفال في المستشفيات المختلفة، لاسيما مستشفى بنك الكويت الوطني للطفل الجديد، والخاصة بأمراض السرطان والخلايا الجذعية، باعتبارهم الأكثر حاجة للدعم النفسي، وسيكون هناك تعاون مستمر مع الفنانات التشكيليات، لمزيد من نشر أعمالهن في جميع أقسام الطفل على مستوى الكويت".عزة إبراهيم
سناء العصفور: المعرض يتضمن ورشاً للرسم بالألوان والرمال والبالون والتلوين والأشغال الفنية
غادة إبراهيم: توجيه اللوحات لمستشفى بنك الكويت الوطني للطفل الجديد لأمراض السرطان والخلايا الجذعية
أمل الجفيرة: نحن أمهات ونشعر بآلام أطفالنا حين يمرضون ونسعد برسم البسمة على شفاههم
غادة إبراهيم: توجيه اللوحات لمستشفى بنك الكويت الوطني للطفل الجديد لأمراض السرطان والخلايا الجذعية
أمل الجفيرة: نحن أمهات ونشعر بآلام أطفالنا حين يمرضون ونسعد برسم البسمة على شفاههم