مدينتان بمرمى «تيغراي»... وآبي أحمد يقود المعارك
في وقت تقترب المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا، ومع إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنّه سيتوجّه إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون المتمرّدين من «جبهة تحرير شعب تيغراي»، نشر الجيش الأميركي قوات عمليات خاصة في جيبوتي لتقديم المساعدة للسفارة الأميركية في إثيوبيا، إذا تدهور الوضع هناك.ونقلت شبكة CNN الاخبارية عن مسؤول عسكري ومصدرين مطلعين آخرين، أن «تحريك بعض عناصر قوات الصاعقة البرية من الكتيبة 1/75، يؤكد شعور الولايات المتحدة بقلق متزايد بشأن تدهور الوضع الأمني، مع تقدم الجماعات المسلحة المتحالفة ضد الحكومة الإثيوبية جنوبا نحو العاصمة أديس أبابا».وفيما وصفه بأنه «تخطيط حكيم»، قال مسؤول دفاعي مطلع على الأمور إن 3 سفن حربية برمائية متمركزة في الشرق الأوسط هي «يو إس إس إسكس»، و»يو إس إس بورتلاند»، و»يو إس إس بيرل هاربور»، باتت على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم لعمليات الإجلاء إذا أصبح ذلك ضروريا.
وأضاف أنه في هذه المرحلة لا تتوقع الولايات المتحدة إجلاء واسع النطاق للأميركيين من إثيوبيا، لكن هناك قلقا متزايدا بشأن أن حتى عددا صغيرا منهم قد لا يتمكن من الوصول إلى المطار والمغادرة باستخدام الرحلات التجارية.وقبل أيام، أوصى البيت الأبيض الأميركيين بمغادرة إثيوبيا في أسرع وقت ممكن، وسط مخاوف متزايدة في ظل احتدام الصراع المسلح في البلد.وجددت السفارة الأميركية لدى إثيوبيا، في بيان لها امس، تحذير المواطنين الأميركيين من هجوم إرهابي محتمل بالعاصمة أديس أبابا وأجزاء أخرى من البلاد. من ناحيتهما، دعت السفارتان الفرنسية والتركية لدى أديس أبابا مواطنيهما الموجودين في إثيوبيا إلى مغادرتها «في أقرب وقت».وكان آبي أحمد قال في بيان نشره على «تويتر»: «سأتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلّحة، وأقول لأولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا في الجبهة».وأسفرت الحرب، التي اندلعت في 4 نوفمبر من العام الماضي في إقليم تيغراي بشمال البلاد، بين القوات الاتّحادية و«جبهة تحرير شعب تيغراي» المدعومة من «جيش تحرير أورومو» عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.وأصدر رئيس الوزراء بيانه في أعقاب اجتماع حول الوضع العسكري الراهن عقدته اللجنة التنفيذية لحزب «الازدهار» الحاكم.وفي ختام الاجتماع الحزبي، أعلن وزير الدفاع أبراهام بيلاي أنّ القوات الأمنية ستنخرط «في عمل مختلف».وقال بيلاي: «لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، ممّا يعني أنّه سيكون هناك تغيير»، مضيفاً: «ما حدث وما يحدث لشعبنا من فظائع ترتكبها هذه المجموعة المدمّرة الإرهابية واللصوصية لا يمكن أن يستمرّ». ويأتي بيان رئيس الوزراء في وقت أكّدت فيه «جبهة تيغراي» مواصلة تقدّمها باتجاه أديس أبابا، مشيرة إلى أنّها سيطرت على بلدة شيوا روبت الواقعة على بُعد نحو 220 كيلومتراً من العاصمة.ورجحت صفحة «تيغراي بالعربي» على «تويتر»، سقوط مدينة دبربرهان أمام قوات «تيغراي»، خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن «دبربرهان أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعد تقدم القوات المتحالفة على 4 محاور». وتبعد مدينة دبربرهان عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا 130 كليومترا فقط.ووصل عدد الجماعات المتحالفة ضد رئيس الوزراء إلى 9، كلها تهدف لوقف آبي أحمد، الذي دعا المدنيين إلى حمل السلاح والخروج للقتال.