روسيا ترعى مناورات لانفصاليي أوكرانيا وتتوقع نزوح الملايين

سباق روسي - غربي على حطام «الشبح» البريطانية

نشر في 24-11-2021
آخر تحديث 24-11-2021 | 00:03
No Image Caption
اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية روسيا بالإشراف على مناورات عسكرية واسعة النطاق في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين، تشمل قوات الاحتياط الانفصالية، ووحدات إنفاذ القانون ووحدات إدارية، مؤكدة أن الجيش الروسي يعزز الاستعداد القتالي في المناطق المحتلة.

وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية ذكرت، أمس الأول، أن روسيا واصلت تعزيز وجودها العسكري في دونيتسك ولوهانسك.

وفي واشنطن، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي التعليق على تقارير إعلامية عن خطط لإرسال مستشارين عسكريين أميركيين وأسلحة إلى أوكرانيا، لكنها أبدت مخاوف جدية من الأنشطة العسكرية الروسية والخطاب المتشدد تجاه أوكرانيا، مبينة أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن أجروا محادثات مكثفة مع الحلفاء الأوربيين بشأن هذه القضية.

وفي حين دعا البيت الأبيض "موسكو لتهدئة حدة التوتر"، نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الاتهامات الغربية بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا.

وأفاد في بيان: "يرسم الأميركيون صورة مخيفة لحشود الدبابات الروسية التي ستبدأ سحق مدن أوكرانية، قائلين إن لديهم معلومات موثوقة بشأن نوايا روسية من هذا النوع"، متهماً "بيرواقراطيي الولايات المتحدة بإخافة المجتمع الدولي وإرسال معلومات لحلفائهم باطلة تماماً عن تركّز للقوات بهدف اجتياح أوكرانيا عسكرياً".

في السياق، قدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن تقريرا للكونغرس حول "حماية أمن الطاقة في أوروبا" يتحدث عن إمكانية فرض عقوبات على سفينتين وشركة مرتبطة بمشروع "السيل الشمالي 2" للغاز.

وإذ اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن العقوبات الأميركية المحتملة غير شرعية وخاطئة، ولها تأثير خاص على محاولات إقامة الحوار المفقود مع واشنطن، تعهد وزير الخارجية سيرغي لافروف برد متناسب على هذه الخطوات غير الودية.

وقال لافروف، في منتدى "الأجندة الدولية لقطاع الأعمال الروسي، "لقد أصبح معلما من معالم عصرنا لجوء معظم الدول الغربية، وفي مقدمتها الأميركيون، إلى قيود أحادية ذات دوافع سياسية وتفرض بأبسط ذريعة، سواء أكان لذلك سبب ما أم لا".

من ناحيته، أعلن أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن الوضع في أوكرانيا قد يدفع الملايين من مواطنيها إلى البحث عن ملجأ في دول أخرى.

وقال باتروشيف في حديث لصحيفة "أرغومينتي أي فاكتي" الروسية، إن "الغرب قام، عبر تحويل أوكرانيا إلى محمية فعلية له، بتدمير اقتصاد هذا البلد ودفع المجتمع إلى حالة من الفوضى، وأوصل فئات مختلفة منه حد الفقر". وعبّر عن اعتقاده بأن الأوضاع في أوكرانيا يمكن أن تشتعل في أي لحظة، ما قد يدفع ملايين الأوكرانيين إلى الهرب بحثا عن ملجأ في أماكن أخرى".

وأضاف: "أثارت الدول الغربية الفوضى والدمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعبر الآن عن دهشتها من أسباب هروب سكان هذه الدول بشكل جماعي إلى مناطق أخرى".

ولفت إلى أن "السلطات الأوروبية تخلط بين السبب والنتيجة، وتركز جهودها على توجيه الانتقادات الشديدة لبيلاروس وروسيا في آن واحد عن طريق اتهام مينسك وموسكو بتنظيم أزمة الهجرة".

وتابع: "قد خلقوا من بيلاروس صورة العدو الخارجي، الذي يزعم أنه يهدد هدوء أوروبا، وبناء على هذا المنطق يمكننا القول إن الرياح تهب، لأن الأشجار تتمايل".

ودقق: "من الممكن اعتبار ما يحدث اليوم على الحدود البيلاروسية البولندية نتيجة للضغوطات الخارجية على مينسك".

على متن حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس كوين إليزابيث"، أبدى مسؤولون من بريطانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ثقتهم بأنهم سيتمكنون، قبل غريمتهم روسيا، من العثور على حطام المقاتلة الشبح "إف-35 بي"، التي تحطمت الأربعاء الماضي في البحر المتوسط، وتمكن قائدها من القفز منها.

وإثر الحادث أبدى حلف شمال الأطلسي خشيته من إمكانية أن تسبقه روسيا وتعثر على حطام المقاتلة وتضع تالياً يدها على التكنولوجيا الفائقة التطور التي تميزها.

لكن الضابط الأميركي الأعلى رتبة على متن حاملة الطائرات البريطانية الجنرال سيمون دوران، قال أمس الأول، مطمئناً: "سوف نستعيدها أولاً، أنا أضمن لكم ذلك".

وأكد نائب القائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا الجنرال تيم رادفورد، على متن الحاملة التي تبحر في البحر الأبيض المتوسط، "لسنا قلقين إزاء استعادتها، لأننا نعمل على هذا الأمر في الوقت الحالي. كان هناك قلق عندما سقطت الطائرة، لكن الطيار بخير، وهذا هو الأهم"، رافضاً الكشف عن تفاصيل عملية إنقاذ الطيار.

من ناحيته، وصف الكومندان ستيف مورهاوس، الذي يقود إحدى السفن الحربية التسع المنخرطة في جهود البحث عن الطائرة، تحطم طائرة إف-35 "بأنه حادث مؤسف فعلاً وانتكاسة"، لكنه شدد على أن "متانة هذه الطائرة وثقتنا بها وبالمشروع لم تتزعزع".

وتلقت المملكة المتحدة حتى اليوم 21 مقاتلة أميركية من طراز "إف-35 بي"، غالبيتها تعمل على متن حاملتي الطائرات البريطانيتين "كوين إليزابيث" و"برينس أوف ويلز". وإف-35 مقاتلة من الجيل الخامس تتميز خصوصاً بالقدرة على الهبوط العمودي والإقلاع القصير.

back to top