مع تصاعد المخاوف الإسرائيلية والإقليمية من احتمال لجوء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإبرام اتفاق مع طهران، لاحتواء برنامجها النووي، بمعزل عن أنشطتها في المنطقة وتسلحها الصاروخي، شدّد المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم لإيران.

وبعد تقارير في وسائل إعلام أميركية عن توجيه إدارة بايدن تحذيراً مباشراً لتل أبيب من شن أي ضربات على مواقع إيرانية نووية، اقترح قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجور جنرال أميكام نوركين التنسيق مع دول عربية لمواجهة خطر مسيّرات إيران.

Ad

وقال نوركين، خلال مؤتمر هرتسيليا الأمني: «أعتقد أن هذه فرصة عظيمة لإقامة اتصالات وبناء خطة دفاعية لجميع الدول، التي لها مصلحة مشتركة في حماية نفسها»، مضيفاً: «يمكننا المساعدة بشكل كبير، سواء من حيث معلومات المخابرات أو الرصد أو الاعتراض».

وكان غانتس كشف أمام المؤتمر عن موقع «قاعدتين مركزيتين في منطقة شبهار وجزيرة قشم في جنوب إيران، انطلقت منهما العمليات في الساحة البحرية، وتتمركز فيهما اليوم طائرات مسيّرة هجومية متطورة».

وقبيل وصوله إلى المغرب، في أول زيارة من نوعها لوزير دفاع إسرائيلي، شدد غانتس على أن «الدرون» إحدى الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها إيران لضرب أهداف استراتيجية على بعد آلاف الكيلومترات، وبالتالي فإن هذه القدرة تعرض بالفعل للخطر الدول العربية والقوات الدولية في الشرق الأوسط وكذلك دول في أوروبا وإفريقيا.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، أن حكومته لن تلتزم بأي «اتفاق نووي» مع طهران، إذا توصلت إليه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وملوحاً بالرد عسكرياً داخل إيران «مهما كانت الظروف السياسية».

وقال بينيت إن «الخطأ الذي ارتكبناه، بعد الاتفاق النووي الأول عام 2015، لن يتكرر»، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة بين واشنطن وتل أبيب ستكون «معقدة».

في موازاة ذلك، قدر وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن إيران قد تمتلك قنبلة ذرية في غضون 5 سنوات، بغض النظر عما سيجري في مفاوضات فيينا.