نظمت إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط، أمس، حلقة نقاشية افتراضية حول مشروع النفط الثقيل وآخر مراحل تطوره، وحاضر فيها كبيرة البتروفيزيائيين في شركة نفط الكويت فاطمة تقي.في البداية، قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر الخالد إن المشروع يعد من أكبر المشاريع النفطية التي تنفذها الكويت في حقل الرتقة، وأكثرها صعوبة فنية لإنتاج 60 ألف برميل يومياً كمرحلة أولى، وتزويده الى مصفاة الزور للإسهام في إنتاج وقود بيئي منخفض الكبريت وتزويده لمحطات الكهرباء.
وذكرت الخالد، في مداخلة لها خلال الحلقة النقاشية، أن مشروع النفط الثقيل يهدف إلى الاستفادة من الاحتياطيات الضخمة من النفط الثقيل، مما يساعد في تحقيق إيرادات نفطية وعوائد اقتصادية كبيرة للكويت مستقبلا.وأشارت إلى توسع الكويت في إنتاج النفط الخام ضمن استراتيجية البلاد لرفع الطاقة الإنتاجية للوصول إلى 4 ملايين برميل يومياً، مشيرة إلى أن زيادة إنتاج النفط الثقيل تعد ركيزة أساسية لمستقبل الصناعة النفطية في الكويت.وشددت على أن وزارة النفط حريصة على تنظيم حلقات نقاشية لاستعراض أهم المشاريع النفطية التي تنفذها الكويت.من جانبها، قالت تقي إن مشروع النفط الثقيل له دور حاسم في دعم وتحقيق استراتيجية "نفط الكويت" لعام 2040 والوصول بإنتاج 270 ألف برميل يومياً حقل جنوب الرتقة مستقبلا، وتحقيق إنتاج 50 الف برميل يوميا من حقل أم النقا لعام 2030.وكشفت أن عدد الآبار النشطة حالياً 930 بئرا عمودية في حقل جنوب الرتقة، ونحو 122 بئرا عمودية في حقل أم النقا، مشيرة إلى أن حقل جنوب الرتقة يعد من الحقول الحدودية الكبيرة في شمال الكويت. وقالت إن خطط مشروع النفط الثقيل المستقبلية تكمن في استكمال تطوير مشروع النفط الثقيل لحقل أم النقا للمرحلة الأولى بمعدل إنتاج 15 ألف برميل يومياً وحقل جنوب الرتقة للمرحلة الثانية بمعدل إنتاج 60 الف برميل يوميا، وبذلك سيكون إنتاج شركة نفط الكويت من النفط الثقيل بما يقارب 75 ألف برميل يومياً، ويتم العمل على خطط تطوير كل من حقلي صابرية وبحرة بعد اكتشاف مجموعة من كميات من النفط الثقيل في مكمن فارس السفلي، وتوطين أحدث نظم تكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج (الاستخدام الذكي للتكنولوجيا) الخاصة تطوير الآبار، وأخيرا بناء قدرات العاملين في شركة نفط الكويت بإدارة وإنتاج النفط الثقيل.وقالت إنه حتى البدء بتشغيل مصفاة الزور يتم حالياً تصدير النفط الثقيل إلى الأسواق العالمية، حيث قامت «نفط الكويت» بالتعاون مع قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول ببيع نحو 22 شحنة من النفط الثقيل يقدر سعرها بـأكثر من نصف مليار دولار.وحول تحديات إنتاج النفط الثقيل في الكويت قالت تقي إنها تتلخص في أن المشروع يتطلب أعداداً كبيرة من العمالة الماهرة، ويتم استخدام تقنيات غير تقليدية نظراً للكثير من الصعوبات والتعقيدات، والتي منها تقنية حقن البخار، مشيرة إلى أن مشروع النفط الثقيل يعد الأول من نوعه في الكويت، كما يعتبر من أكبر مشاريع النفط الثقيل على مستوى العالم.واشارت الى أنه في فبراير 2020 تم بدء الإنتاج وتصدير أول شحنة نفط ثقيل في مايو 2020، إضافة وصول حقل جنوب الرتقة لهدف إنتاج 60 الف برميل يوميا لمرحلته الأولى خلال 6 أشهر أثناء جائحة كورونا، وهذا يعد إنجازا كبيرا على مستوى إنتاج النفط الثقيل عالمياً.
اقتصاد
«النفط» تنظم حلقة نقاشية عن «الثقيل» وآخر مراحل تطوره
25-11-2021